تعقيب على تصريح لطفي زيتون لإذاعة موزاييك آف آم
تعقيب على تصريح لطفي زيتون لإذاعة موزاييك آف آم
بعد مشاهدتي لفيديو نشرعلى اليوتيوب بتاريخ 2-7-2012 و يتضمن تصريحا أدلى به لطفي زيتون مستشار رئيس الحكومة إلى إذاعة موزايكآف آم والذي يتحدث فيه المستشار عن الإعلام الذي " يلعب دور المعارضة (...) ويخرج على دوره الطبيعي فيي عرض المسائل بكل حياد وتوازن" (هكذا) وعن مبررات إقالة مدير التلفزة الوطنية الأولى وفي مقدمتها مبرر "التجمع"، بودي ان أرفع بضعة ملاحظات إلى السيد المستشار:
أولا، إن كُنت أنت كحكومة غير راضٍ عن أداء الإعلام، وإن كنا نحن أيضا كفئة من الشعب غير قليلة معارضة للحكومة، غير راضين عن نفس الإعلام، مَن ياترى راضٍ عنه؟
ثانيا، نحن مللنا حقا من شماعة "التجمع المنحل" التي تلجأ إليها السلطة أحيانا وحزبكم النهضة أحيانا أخرى وغيرها من الأطراف لضرب جهاز إعلام أو مؤسسة أوهيكل. ويعود مللنا وكللنا إلى بديهةٍ تتمثل في كون التجمع غير موجود وما وجوده في عقولكم فحسب إلا دليل على أنكم تتخذونه ذريعة لضرب منافسيكم من دون مبرر شرعي. لذا فتحرير الإعلام رهنٌ بتخليكم عن انتقاده لأسباب ذاتية لكي تنكبوا على إصلاحه بصفة موضوعية.
ثالثا، بالله عليك لن تذكر فايسبوك ولا تويتر ولا غيرها من الوسائل الالكترونية بِشرٍّ مرة أخرى. فهي ليست ملكك ولا ملك السلطة ولا الحكومة التونسية. والتاريخ القريب يشهد على أن جهابذة التسلط مثل الجنرال بن علي لم يقدروا عليها، فهل ستقدرون عليه أنتم؟
رابعا، الشعب التونسي لا ينتظر قرارات حكومة موقتة ليتذكر واجبات الضيافة وحتمية الوحدة المغربية والعربية الإسلامية. وما الإهانة إلا إهانة الحكومة التونسية لشعبها لمّا حاولت تشريع قوانين تخدم المركز الامبريالي العالمي الذي يهدف إلى تشتيت العالم العربي بعنوان الوحدة ولكن على حساب تحقيقها الفعلي.
محمد الحمّار