Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
Publicité
Archives
Derniers commentaires
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
5 juillet 2012

الفرقاء السياسيون ينقصهم التواضع حتى يتوافقوا

 

lion الفرقاء السياسيون ينقصهم التواضع حتى يتوافقوا  

قبل أسبوعين تقريبا اقترح الاتحاد العام التونسي للشغل مبادرة ترمي إلى عقد مؤتمر وطني وفاقي لجمع شتات الأحزاب وسائر مكونات المجتمع المدني. وبعد أيام سينعقد في تونس "مؤتمر الحوار الوطني حول صياغة الدستور". وقد تتعدد المقترحات والمبادرات والندوات، إلا أنّ من المؤشرات على عدم تمتع مثل هذه الفعاليات بحظوظ وافرة للنجاح هو عدم وعي النخب المثقفة والقيادات السياسية بما يلي: لم تعد مسألة  الأزمة السياسية في تونس متعلقة بالمبادرات السياسية. بالعكس، إنّ الاحتقان الذي ينخر المجتمع السياسي من الداخل ليس ذي طبيعة سياسية. فكيف يُراد للحل أن يكون سياسيا؟

إنّ تونس تعد قرابة الـ12 مليون سياسيا (كما تعدّ 12 مليون مدربا لكرة القدم)، أما الذي هي بحاجة له، وذلك منذ عقود، يتمثل في بادرة تحتية للسياسة؛ وهي عبارة على ميثاق أدبي واخلاقي يتبلور في مشروع للتوحيد الإيديولوجي وللإصلاح في الوقت ذاته. فلم يعد من الممكن أن يتم الوفاق المنشود بين مختلف الفرقاء من دون إيمانهم، كل حسب رؤيته للمصالح المشتركة بين كل التونسيين، بفكرة أو بمشروع أو ببرنامج. بينما الذي يقوم به الفرقاء منذ بداية مرحلة التأسيس البَعدي للانتخابات إلى الآن يتمثل في انتهاج مسار معاكس  للمسار الحقيقي: إنهم يحاولون التوافق لكي ينجزوا مشروعا أو تصورا أو برنامجا. وهذا مستحيل. وسبب الاستحالة بسيط:الوفاق حول ماذا؟

  وبالرغم من أننا من جهتنا لا يمكن أن نكون مالكين للحقيقة، إلا أننا نعتقد أنّنا نملك إجابة ضرورية وكافية عن هذا السؤال. أما الإفصاح عنها فيبقى رهنا بإرادة الفرقاء أنفسهم وبانفتاحهم على ما يجدّ من فكرٍ، ورهنًا بتواضعهم.

محمد الحمّار

 

 

Publicité
Publicité
Commentaires
م
ذكرتني في مقال أحرز على جائزة عربية قبل سنوات. ها هو: الرابط<br /> <br /> http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=209977
U
سؤال يؤرقني منذ فتحت عيني على واقع بلادي مقارنة بواقع الغرب "المتحضر" : هل يكون التغيير وجوبا على يد مهدي منتظر (مثل أتاتورك أو بورقيبة أو كما خيل للكثير إبان إصدار بيانه الشهير مثل بن علي) أم هل هو أولا مسئولية و صنيع الجماهير ؟ بعد أخذ و رد توصلت إلى شبه إجابة : قد تؤسس نخبة ما للتغيير لكنه لن يقع فعلا ما لم تتبناه الجماهير (سواء عن اقتناع أو بسلطان المطرقة التي تدق المسمار و إن طال طرقها). إشكال تونس واضح للعيان : نحن شعب قايضنا شرع الاحترام بناموس الخوف و قوة الاستحقاق بعنف الاستيلاء و بداهة الحياة بشعوذة اللامرئيات، فترانا بعضنا ينأى عن تدخين سيجارة أمام أبيه و لا يتوانى عن فقع عيني زوجه إنتقاما لرجولته و ترى بعضنا الآخر يتزلف رئيسه في العمل حتى يعطيه حقه المكتسب في الترقية من جهة و لا يخجل من استخدام معارفه لضرب طوابير الانتظار بعرض الحائط من جهة أخرى و ترى الكثير منا يبكي لدعاء جمعة حتى تحمر عيناه ثم يتفرس بعدها فتاة تمر بالشارع المجاور للمسجد حتى يكاد يأكلها بنفس عينيه الكاذبتين ... إشكال تونس يكمن هنا وهو كإشكال معظم الدول المسلمة واضح للعيان و لن يستقيم ما لم يعالج انفصام الشخصية المذكور أعلاه و ما لم تتم المقايضة في الاتجاه المعاكس. من الطبيعي هنا أن تكون التربية والتعليم أول الطريق ففلذات اكابدنا تولد على الفطرة راغبة في الاحترام مؤمنة بالاستحقاق والعدالة و واعية ببداهة الحياة فلنكف عن إفسادها حتى ينصلح أمرنا ! و هنا دور الجماهير في باب التربية بين لكن دور النخبة أهم : إرساء منظومة تعليمية ذات معايير صارمة لإنقاذ الأجيال القادمة ...
Publicité