هل سيسمح خطاب أوباما لخطاب إصلاحي راديكالي أن يعوّض الإسلام الراديكالي؟
هل سيسمح خطاب أوباما لخطاب إصلاحي راديكالي أن يعوّض الإسلام الراديكالي؟
من بين أمّة الإسلام كثير هم المتفائلون بخطاب أوباما المرتقب ليوم الغد. وكثير هم المتخوّفون منه. نذكر من المبتهجين رموز الإسلام السياسي ومن والاهم من أقصى العالم الإسلامي إلى أقصاه. وبالرغم من أتّي أفضّل حرية التعبير في مسائل تجديد التدين على حرية تمثيل الإسلام السياسي في أحزاب سياسية، إلاّ أنّي لن أسمح لنفسي بالتفكير في مكان من يهمهم الأمر.إنما الذي يهمّني أكثر كمناهض للعنف وللتحجر وللتزمت، ولكن أيضا كمدافع عن الصرامة في التمسك بالحقوق الأساسية وعلى رأسها حرية التفكير والتعبير فإنّي أتمنّى، مثل كثير من يخشون تصاعد الإسلام الراديكالي (خاصة من بين مسلمي أمريكا – ولو أنّي لا أنطلق من نفس الوازع) ، هو إمكانية تحرير جحافل من الضمائر العربية ممّن، إلى حد زمن كتابة هذه الورقة، يصنصرون الرأي التربوي والإصلاحي خاصة لمّا يكون هذا الرّأي جدّ مرتبط بالدين وأكثر منه بالتديّن.فالثقافة الإسلامية والموروث من التديّن فيهما الكثير من المادة الغثةّ والمتعفّنة التي لا بدّ من مقاومتها بشتّى الوسائل الفكرية الراديكالية لكي يستعيد التعامل بالدين نقاءه وبريقه. إنّ في ردكلة الفكر المؤمن ضمان لتداعي الصرح السياسي الراديكالي.
فهل سيكون الرابع من شهر جوان – حزيران بداية انفتاح للتربية والصحافة والإعلام على الإسلام الصامت،إسلام الكادحين والصابرين؟ و "إنّ الله مع الصابرين"، صدق الله العظيم.
محمد الحمّار