قال ربّي والنبي ! للبنات فقط : تفويض فوق العادة
قال ربّي والنبي! للبنات فقط : تفويض فوق العادة
في عشية السبت 6 - 6 - 2009،كنت في بيت أصهاري أشاهد مباراة في كرة القدم بين تونس والموزمبيق. لمّا تداعى مستوى اللعب انفلتّ من قبضة الشيطان فتذكّرت أنّي لم أصلّ لا ظهرا ولا عصرا،والمغرب هاجم بين الفينة والأخرى.فلم أتردّد في المقاومة وطلبت من ابنة أخ زوجتي أن تجلب لي السجاد من الغرفة الأخرى لكي أؤدّي الفرض قبل أن أواصل "نقب الأرض" مثلما يقول المثل الشعبي. وإذا بالفتاة الرشيقة تهمس في أذني بعض كلام لم أفهم معناه إلاّ بعد أن تذكّرت انّ ابنة صهري من أروع ما أنجبت تونس في التلقائية.فهمت المعنى وتركت "الزوبعة" تمرّ خشية أن يتفشّى الخبر في أركان غرفة مملوءة بعينة اجتماعية من المتأكد أنها نسيت أن "لا حياء في الدين". كنت متحرّجا إلى درجة أنّي خشيت أن أحرج زوجتي، رغم أنّها مدرّسة لمادة في هذا الاختصاص ولا تنقص عن ابنة أخيها ذرّة واحدة من التلقائية.ذهبت إلى الغرفة للأجلب السجاد بنفسي، وإذابـ"البنت "الجهنمية" تتبعني مثل ظلّي.أفهمتم لماذا؟ لأنها ببساطة تريد أن تفرض أنوثتها في مجتمع لم يترك فيه سكمند فرويد وصيته إلاّ للذّكور منهم، وحتى وإن مسّ بعض الإناث بعض من "جنونه" فإنه يصلهنّ في نسخة مستنسخة من الذكور : "ألم تفهمني يا حمّودو؟" رمتها لي بكلّ تحرّر."نعم فهمتك ولكنّي لست موافقا"، كان جوابي. "لماذا أنتنّ تخلطن، وكل الناس يخلطون، الحابل بالنّابل؟ هل السجاد كتاب الله؟ وافتراضا أنّ المسألة تتعلّق بكلام الله. فهل القصد من "لا يمسّه إلاّ المطهّرون" أن لا يمسّه هؤلاء حتى وإن كان غرضهم من مسك المصحف الكريم هو دراسة كلام الله في وضعيات التعليم وليس العبادة بالتلاوة وما شابهها؟ فيكفي تونس والعرب فخرا أنّ فتاة مثلك تملك قلبا أطهر من قلوب كثير من الكبار والكبيرات!" م.ح