Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
Publicité
Archives
Derniers commentaires
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
28 août 2009

شِدْ يمينكْ

Che_Guevara                                                                                                                              فرانك ريبري في الحج                                                                                                         

p_lerins







                                                                                                                       
                                                                     شِدْ يمينكْ


حسب رأيي ما ثمّاش أضمن وأفضل وأرقى وأقوى وأصعب من دار الوُسط.

في السياسة هوما اللي يربحو برشة أنصار وأصوات. في كرة القدم والألعاب الجماعية  ما تجي التمريرة الباهية اللي توصّل لنتيجة كان من عند وسط الميدان. في التجوال والتحويس، كيف كنت نسكن وين تُولدْت في الرْبَط متاعنا، لوكان ما نهبطش لوسط البلاد (باب بحر) لا نرقد ولا يجيني النوم. حتّى توّة،هاني بعيد ثلاثة كيلومتر على الربط متاعنا، لوكان ما نعملش هبطة الغادي مرة في الأسبوع، نمرض بالفرش والمخدّة... تي هي في لعبة النّوفي عافنا وعافاكم الله (توّة في رمضان تزدهر للّي ما في بالوش،هههه)، دار الوسط هي ديمة اللي رابحة. وفي قالب بعضو"خَير الأمور أوسطها".

عاد حبّيت نقٌلْكم إلّي آنا حاولت نشِدْ  الوسط في ما يخص دعوتي للرجوع للدين وذلك بناءا على قوله تعالى:"وكذلك جعلناكم أمّة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"(البقرة 143). ومنه جاتني 20 سنة لتالي فكرة "الثقافة الوسيطة" حتّى لين تطوّرت الأمور وفي سنة 2008  خرّجت منها مفهوم "المسلم الوسط" اللي هو في نظري المسلم اللي يلزمو يكون، موش المسلم الموجود في الوقت الحاضر.

وهاني توّة هربت شويّة على هاك التسمية على خاطر خايف لا النّاس يفهموها بمعنى الميوعة متاع "هات يدّك نحنّيلك"  يعني "المسلم المعتدل". لا، أبدا. وهوني السرْ في الهدرة: المسلم اللي نتمنّاوه يكون مستقبلا، كيف ما يحبّوه يكون ربّي والنبي، يلزمو يكون معتدل.لكن فين الإشكال؟ الإشكال في كَونك ما تنجّم تخدم في سبيل تحقيق الإعتدال إلاّ ما تكون صعيب مع نفسك قبل كل شي ثمّ مع كل من يحبْ يفهْمك اللي إنتِ  تضيّع في وقتك كَونك  قاعد تدافع على حقك في التعبير عن نفسك، بإسلامك وبفطرتك و بترهويجتك وباستقامتك وباعوجاجك وباللي تحب إنتِ. ولّيتش هوني ما تقدرش تكون معتدل.
وكَون المؤمن ما ينجّمش يكون معتدل، موش معناها يصبح متعصّب.ماهي هاذيكة الغلطة متاع اللي يخلّيو رواحهم تجلِبهم ليه جماعة الإسلام السياسي بش تمْتَص منهم  هاك الحرمان متاعهم من ناحية عدم انتفاعهم  بحق التعبير عن الهوية (على خاطر ما تعَلْموش كيفاش يصير التعبير)، وتجعل من هاك الحرمان حماس بالفارغ، هَي هَي هَي.

لا، خوك لا نطيح في ها لواد ولا يعجبني. آما شنُوّة، بالعكس اللي يتماشى مع الشاكلة متاعي، وربّي يقول :"وقل كل ّيعمل على شاكلته فربّكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا" (الإسراء 84) هاذاكة صُعب من نوع آخر. قول صعوبة أفضل. هو أنّو ما يصير المسلم "وسط" بالفم والملا إلاّ ما يندمج. ويلزمو يندمح على خاطر هو توّة منفصم ("سكيزوفران")... عاد المسلم الوسط، أضفْتلو مفهوم جديد هو "المسلم المُندمج"...

بعد مافسّرنا حكاية الوسط وعلاقتها بالواقع و بالوسطية متاع الإسلام توّة يلزم نعرف: يقول القايل الإسلام، بلغة السياسة، يتسمّى دين متاع يمين وإلاّ متاع يسار وإلاّ متاع وسط؟ هوني نردّو بالنا شويّة على خاطر بش نستعمل لغة البوليتيك اللي شبابنا، وهوما أكثر ناس قاصِدْهم بكلامي هاذا، ما يعرفوهش وإلاّ يتملْحو منّو. ,آنا موافقهم اللي السياسة اليوم ميّتة لكن يردّو بالهم، علىخاطر إيذا كان هوما يسَلْْموا في متابعة السياسة ثمّة ناس أخرين يحفرولهم وما يتركوهمش محايدين (وسط). الإسلام السياسي يصطاد من جهة واللائيكيين (بيسارهم وبيمينهم) يصطادو من جهة. والتيارين الإثنين صَدْ قوني ما عندهم في السوق مايذوقو. وفات فلوسهم والنصر للّي يعرف ينظّف عرضو ويحرّر الملكات متاع روحو وعقلو من ها لخرم متاع البوليتيك والإيديولوجيات اللي أكلها لصديد.كان لزم الأمر، بالدين الحنيف يلزم المسلم  يحرّر روحو من الاستبداد بالدين.

والحالة تلك، المسلم الوسط أو المُندمج (يعني اللي يحب يصبح هكّاكة) ما يستطيع أن يكون إلاّ يساري بمفهوم جديد جديد جديد نبرة. شوف الإسلام التقليدي كيفاش يغطّي و يكوفري في الكذاب وخوه وفي البلعاط وخوه وفي السفيه وخوه وفي الحوّاف وخوه وفي الطماّع وخوه...هاذاكم اسمهم اليمين التقليدي السلفي الليبرالي.والهو لا نصدّق آش يقولو ولا نصلّي معاهم. ونقلْكم سر اكتشفتو السنة الفارطة؛ راهو الإسلام السياسي يشتغل راسين في شاشية مع الإسلام التقليدي السلفي الليبرالي...

آش كون بقى؟ على كبْرها هي الساحة الفكرية متاع العرب. يبقاو هاك المساكين المغبونين، هاك اليسار اللي يبكي على كارل ماركس ويمسح في دميعاتو كلما يرى تصويرة تشي قيفارا ( ثلّث النقاط من فضلك) هاك المناضل اليساري من أمريكا اللاتينية. خوكم راني نعشق ماركس وانجلز وقيفارا وروزا ليكسامبورغ وغيرهم لكن ما يقدروش ينفعوني جملة. هاللي يسمّيو رواحهم لائيكين(يعني علمانيين)، يعني يقولو بتفريق الدين والدولة، راهم ما هم فاهمين منها شي.كعبة لا. ونزيدكم زيادة، آنا لائيكي وعلماني أكثر منهم...وهاذوكم ما يعرفوش اللي الإسلام، بلغة اليوم دين متاع يسار.

دين الإسلام دين متاع اليسار لأنّ اليسار هو بالأساس المدافع الأوّل عن المستضعفين من فقراء ومزمْرين ومرضى ومُظامين ومظلومين و..و...واللي ما يبقالهم حتّى ملّيم من قوّة تسديد الديون إلى أن قريب يعلنو إسلامهم من دون فريضة الزكاة. منين ليهم بش يدفعو الزكاة؟ والواقع متاع الإسلام التقليدي السلفي الليبرالي على شكون قاعد يدافع؟ على هاذوكم؟ أبدا. وها الثراء الفاحش اللي نشوفو فيه حولنا كل يوم يقوَى وهو مدعوم من طرف العقلية التقليدية السلفية الليبرالية، ياخي جاء ذكرو في القرآن؟وياخي النبي وقتلّي مات خلّى فلوس لأولادو؟ وهاللي "يأكلون التراث أكلا لمّا" وهاللي "يحبّون المال حبّا جمّا" تابعين دين الإسلام من أساسو؟

يا خوي آنا ما نيش محاسبي، أما وقتلّي نعرف اللي ثمة ناس تفكرْ مثلي، هكة نكون فرحان ياسر وما نرميش المنديل. وقتلّي نشوف الحاج كيف يبدى في مكة آش نوة طلب منّو ربّي يلبس، ونتاكدْ اللي لباس الحاج يلزم ما يغطي كان اللازم في اللازم  من الجسم ونفهم اللي المغزى منها بش يفهم المسلم اللي هو يلزمو كل مديدة، كل أسبوع، كل يومين، كل ساعة كان لزم، يلزمو يرجع يعرّي ضميرو وروحو ونفسو وأحاسيسو كبف ما الحاج يعرّي جسمو في مكة.لواش هاذا الكل ؟ ماهو بش يرجع للفطرة من جديد ويحرّر نفسو من الاضطهاد اللي هو نفسو يمشي ضْحية ليه بش يجعل حَد للإسْتبداد بالرَاي وبالدينار وغيرهم. خسارة اللي منسك الحج عند المسلمين اليوم ما يستنفعو بيه كان الكبار، بينما المغزى منّو حسب الحاجيات وواقع اليوم هو إعادة تأهيل الصغار اللي نخاف لا تشدْهم الحقنة اللي زرّقوهالهم الكبار إلى يوم يُبعثون.

خلّي كيف ما بديناها بحكاية الوسط نختموها بالوسط. وأحنا ما ذكرناش "وُسط الكيّاس" اللي هو أيضا من أعزّ ما في دار الوُسط. تعرفوشي هاك النكتة اللي تخُص البلاكة في طرق الجمهورية (تيان، يظهرلي دارو عليها وشالوها)، تي بلاكة "خَفض" (من السرعة يقصدو). تي يماهم برشة إخوان   ظنّوا اللي هي اسم بلاد.بحيث يشوفوها كم مرّة في الطريق حتى لين واحد قال لصاحبو بعد ثلاث سعات سياقة : "يا خي إلى الآن ما وصلناش لهاذي "خَفض"؟ عاد آنا بش نحكيلهم على بلاكة "شدْ يْمينِك" اللي نراو في كل بلاصة قريب تولّي هي كذلك اسم مدينة وإلاّ قرية. وبش نعطي إخواني حيلة وهوما ما هُمش ناقصين حيَل، بش يقدرو يسلْكوها في طريق كبير كيف ما طريق المرسى وإلاّ 7 نوفمبر.خوكم راني نعمل كل شي في الكياس، آما تهنّاو اني ما ناخوش حق غيري وما نعطيش حقي لغيري. لهاذا هاو آش نعمل كيف نحب نمُر كيف الزيت فوق الماء: هاك الطرقات هاذيكة هي الوحيدة اللي السائق التونسي يحترم فيها بلاكة "شد يمينك" في أوقات الذروة.  تعرفوش علاش؟ موش عل خاطر الكود دي لاروت يحثو على احترامها. لا،على خاطر نِيتو كيف يشد يمينو يبدى قريب من هاك التراب متاع البا كوتي وينجّم يرسكي ويتريبل بالجماعة اللي هوما مترددين بين يمين، يسار، وسط، يمين، يسار، وسط... هاذة من ناحية. من ناحية أخرى ثمة اللي يشد اليسار بعنوان أنّو هو في عجلة من أمرو وعلى أساس اليسار هو المجعول للمجاوزة. عندو الحق.إنّما ماهوش بش يسلّكها، لأنّ نصف الجماعة يفكروا مثلو.ههههه. تراه نشوفو آش عندنا في الحساب إلى حد الآن؟ نصف السيارات مرسكية على اليمين، والنصف اآخر ماشي لليسار. عاد يا خوي تي ماهو "شدْ يمِينك" وخلّيني وحدي نْشِدْ الوُسط....

محمد الحمّار


                                                                           

Serrez___droite
                                                                                 

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité