8 mai 2011
اللهجة التونسية والديمقراطية
اللهجة التونسية والديمقراطية
لكي نكون ديمقراطيين ينبغي أن يكون السلوك لدينا حضاريا. والسلوك الحضاري ينعكس، نظريا، في اللغة التي نتعامل بها مع الناس ومع الواقع؛ والعكس صحيح بما أنّ اللغة سلوك بالتحديد.
أمّا مشكلة اللغة العاميةعند التونسيين أن لا ينطبق عليها هذا المبدأ النظري:من ناحية أضحت العامية في أعلى درجة من الرداءة؛ ومن ناحية أخرى تلاحظ أن ليس كل مَن لغته العامية رديئة سلوكه أسوأ ممن لغته العامية راقية. بل قُل إنّ بعض الناطقين بعامية سليمة، من الأذى والتلوث، ذوو سلوك قد يكون (أعيد "قد يكون") أسوأ من سلوك أصحاب اللغة المشوبة بالبذاءة.
فرضية العلة: الذي لغته العامية رديئة وسلوكه حسن، والذي عاميته سليمة وسلوكه رديء متفقان على شيىء واحد: لن يصدق أحدهم الآخر ولن يثق به إلى يوم يُبعثون.
م.ح
Publicité
Publicité
Commentaires