Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
Publicité
Archives
Derniers commentaires
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
10 avril 2012

تعنيف المسلمين توقيع على نهاية الإسلام السياسي

تعنيف المسلمين توقيع على نهاية الإسلام السياسي

manif_20032012
بعد أحداث يوم أمس يوقع الحزب الديني الحاكم على وثيقة فشل المنظومة الإخوانية للإسلام السياسي. فليعش الإسلام الصحيح، الشعبي والحر.
إنّ ما حدث في الاثنين الأسود و مآلنا لمّا نبتعد عن الحق والباطل بالمعايير الكونية ونلتصق بالمعايير الدينية لمّا لا نطبقها على أنفسنا قبل اقتراح تطبيقها على الآخرين.


من خلال مشاهدة الفيديوهات المسجلة في ذلك اليوم ندرك أمرا خطيرا: النهضة تخلق حالة استقطاب جديدة، لا بين علمانيين وإسلاميين إنما هذه المرة بين النهضة و بقية المجتمع. بينما الإسلام الصحيح  هو أن يفهم الحاكم أنه في خدمة الشعب كافة كي يؤسس  للوحدة الوطنية.


متى سنعي أننا لسنا إسلاميين ولا شيوعيين ولا اشتراكيين ولا ليبراليين ولا شعوبيين... وأننا شعب لا بد أن يبحث عمّا هو أفضل وعمّا يتسق مع حاجياته وثقافته؟


في هذا السياق ما المانع في أن نعتبر حمة الهمامي مثلا إسلاميا، علما أنه يعطي دروسا لا يقدر أن يعطيها أولئك الذين يزعمون أنهم إسلاميون، وذلك بتحليله للمشكلات الحقيقية وبإيجاد الحلول الملائمة لها. كما أنّ مناضلين مثل وجوهر بن مبارك أوشكري بلعيد أو مية الجريبي لهم مقاربات أكثر إسلامية من مقاربات من يدعون أنهم كذلك.


فالإسلام هو العمل من أجل تحقيق حاجيات المسلمين. وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهو إتباع مجرى السنن والنواميس (التاريخ). وهو إعمال العقل مع الاستلهام من النقل. وهؤلاء المناضلون لهم من العقل ما يمَكنهم من وضع الأصبع على مكمن الداء وبالتالي من اقتراح حلول مناسبة.


إنّ حرية التظاهر من الإسلام طالما أن التظاهر وسيلة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وللاضطلاع بحقوق الإنسان. وحق التظاهر من بين هذه الأخيرة. وبالتالي فحق التظاهر هو أيضا واجب إذ من مسؤوليات المسلم المعاصر أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. لذا أتعجب من رؤية من يقولون بالدين معارضين لحرية التظاهر. من هنا نفهم أن الذين يرمزون إلى القيم الصحيحة للإسلام هم أمثال هؤلاء الناشطين الذين ينتمون اليوم إلى ما يسمى بالوسط واليسار.


 فمن فضلكم يا قادة الرأي، لا تَحملوا الشعب بأكمله على إتباع إيديولوجيا الإسلام. فلا علاقة لها بالإسلام الصحيح. والأجدر بكم أن تساهموا في ابتكار منهجية عامة من صلب ثقافة المسلمين ومنبثقة عن إرادة المسلمين، مهما كان تدين هؤلاء من عدمه.


محمد الحمّار

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité