25 octobre 2012
ألهاكُمُ الإثبات فاحذروا أن يَفتَرِسَكُم الاستبداد
ألهاكُمُ الإثبات فاحذروا أن يَفتَرِسَكُم الاستبداد
يبدو أنّ الشارع التونسي يكتفي بالظن أنه يتصدى للاستبداد السياسي والديني الجديد والزاحف لكنه في حقيقة الأمر يضيع وقته في اللف والدوران لإثبات هذا الاستبداد. فالاقتصار على الإثبات ليس تصدّيا بقدر ما هو تمويه على الذات، مما يوحي بأن الشعب كأني به يُقنع نفسه بأنه يشاهد حُلما مزعجا سينتهي حالما يستيقظ الحالم. وهكذا فهو يجعل الفرصة سانحة للاستبداد بأن ينفلت عنه و يأخذ منه مأخذه. بينما المطلوب من الشعب أن يكون يقظا على مدار الساعة ويحلُم، لِمَ لا، لكن بمستقبلٍ عارٍ من الاستبداد، متجاوزا مرحلة الإثبات. هكذا يتفرغ الشعب للنضال من أجل إنجاز غرضين اثنين، كلٌّ حسب اختصاصه، هما اجتثاث جذور الاستبداد الصاعد من جهة، وابتكار البذور البديلة وزرعها زرعا من جهة ثانية.
محمد الحمّار
Publicité
Publicité
Commentaires