Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
Publicité
Archives
Derniers commentaires
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
13 janvier 2013

رجاء يا بريطانيا دعينا في حال سبيلنا

drapeau_mixteرجاء يا بريطانيا دعينا في حال سبيلنا

يبدو أنّ البلدان الأوروبية التي كنا وما زلنا نكنّ لها عواطف جميلة على غرار فرنسا و بريطانيا لم يعد يرضيها ودّنا وعطفنا بل راحت تبذل ما في وسعها لقطع الأواصر الإنسانية والثقافية التي ربطتنا بها على امتداد عقود.

فما دخل بريطانيا في "مواطنة" التونسيين وما العلاقة المنطقية بين هذا البلد و"التوعية الانتخابية" للتونسيين إن لم يكن ذلك من باب النرجسية الغبية والمجازفة المضادة للحضارة. بريطانيا هذه ستمول «مشروع التربية على المواطنة والتوعية الانتخابية" لدى تلاميذ المعاهد الثانوية بتونس (اتفاقية ممضاة مع وزارة التربية في 24-12-2012).

ينبغي أن يكون المرء سكرانا كي يستبشر خيرا من هذا الصنيع، ومعتوهًا كي يقبل به ويطبقه، ومنقرضا ثقافيا وحضاريا كي يترك الآخرين يفكرون ويقررون في مكانه. ولسائل أن يسأل هل الهدف من إبرام هذه الاتفاقية المشبوهة أن يصبح البريطانيون تونسيين أم أن يصبح التونسيون بريطانيين، أم أنّ انصهار الجنسيتين أضحى ، بدعوى العولمة، استحقاقا من حق أي طرفٍ كان أن يموّله ويشرف على إنجازه، وهل لم يعد يهم أن يبقى التونسي تونسيا والبريطاني بريطانيا.

أمّا الذي يغذي الاتفاقية بمزيد من الشبهات فهو تزامنها مع نيابة بريطانيا عن فرنسا لتحقيق المشروع الامبريالي والمضاد لكل ثورة والمتمثل في الإطاحة بالنظام الشرعي السوري. بريطانيا هذه تريد إصابة عصفورين بحجر واحد: تزويد بلدان "الربيع العربي" بالمسكنات "الديمقراطية" الضرورية لإخماد مشاعرهم العروبية تجاه أشقائهم في سوريا، بلد الربيع الحقيقي، الذين يعانون من حصار صليبي يتخذ من الثورة تعلة لتركيع الأمة بأكملها.

 لكن بريطانيا ما كانت لتنزلق فوق هذا المنحدر الخطير لو لم تجد أمامها، في تونس، سلطة منحدرة لا تأبه لحراسة حدود البلاد الرمزية ولصَون كرامة هذا البلد الذي عمره آلاف السنين. وما كانت لتتناوب مع فرنسا للدفع بسوريا نحو الجحيم لو لم تجد في داخل كل بلد عربي عملاء انطلت عليهم اتفاقيات الذل والعار.

محمد الحمّار

Publicité
Publicité
Commentaires
L
Votre thèse serait valable dans le cas où nous sommes (la Tunisie et la majorité des tunisiens) conscients du bien de notre pays et ont un minimum de respect aux lois et réglementations en vigueur et un minimum de civisme et respect de l'autre. on a brulé Saida Mannoubia et Sidi Bou Said et on s'attaque aux non pratiquant...<br /> <br /> Nous ne sommes pas aux temps des conquêtes islamiques! il faut parvenir à être maitre de soi et penser aux biens de son pays et ce qui nous permettra de négliger ceux qui nous ont dépassé de décennies et ont travaillé et bossé durant des dizaines d'années pour atteindre l'espace aller sur la lune, conquérir mars... avoir des missiles hors atmosphère..... en deux mots on voit chez les européens et les américains l'islam sans voir les musulmans et on vient dans les pays arabes on voit des musulmans sans voir l'islam.
Publicité