بيان اليسار المؤمن إثر اغتيال محمد براهمي

بيان اليسار المؤمن إثر اغتيال محمد براهمي

يعتبر اليسار المؤمن عملية اغتيال الشهيد الوطني القومي الناصري محمد براهمي حدثا مروعا في حياة التونسيين و يغتنم هذه الفرصة لإنذار القوى الظلامية وأسيادها في الخارج أن الشعب التونسي لن يحيد عن مبادئه الأصيلة والمتمثلة في ذوده عن أرض الوطن بكل ما يملكه من قوة أمام  الانتهازيين بكل أصنافهم، ويحمّل مسؤولية اغتيال محمد براهمي لحكومة لا تمثل الشعب وأيضا للمجلس الوطني التأسيسي ولكافة القوى الخارجية الداعمة لهاته الحكومة الكرتونية ولهذا النظام "الفنطوش". 

كما أنّا اليسار المؤمن يعبر عن استيائه العميق لما صدر ويصدر عن بلدان الخليج العربي على امتداد عقود  من أجل عرقلة المد الثوري للبلدان غير البترولية مثل تونس وموريتانيا ومصر وسورية وغيرها وبالتالي عرقلة جهودها للتمكن من الارتقاء في غنى عن البترودولار. ويطالب بمحاسبة الحكومات العميلة بالخليج العربي وذلك لأسباب عديدة من أهمها نذكر: 

أولا: لتخميدها للقضية المشتركة الأم: قضية استرداد الأرض والكرامة من طرف الأشقاء الفلسطينيين. 

ثانيا: لاستغلالها الفاحش للعمالة العربية على امتداد عقود منذ السبعينات من القرن الـ20. 

ثالثا: لممارستها أقذر طرق الميز العنصري إزاء الجاليات المتواجدة على أراضيها بما فيها الجاليات العربية. 

رابعا: لتبجيلها الأمريكان والانقليز وسائر الأوربيين على الكوادر وأصحاب الكفاءات العربية ولتمييزها بين الفئتين بشأن الامتيازات والأجور. 

خامسا: لإسهامها المباشر في ضرب الدولة العرافية العظيمة في سنة 1991 من بين مجموع 30 دولة ذات الحكومات المارقة والفاسدة. 

سادسا: لإسهامها غير المباشر في استعمار العراق في سنة 2003 وفي إسقاط نظام الزعيم صدام حسين ثم في قتله شنقا في يوم عيد الأضحى. 

سابعا: لإسهامها اللامحدود في التطبيع مع الدولة الصهيونية بفضل مال البترودولار وتهيئة المناخ الإعلامي الملائم للتطبيع. 

ثامنا: لتدجينها للوازع الديني الحي والمعتدل لدى الشعوب الملمة وذلك بترويجها لنسخة سيئة وحَرفية وخرافية من الإسلام عبر وسائل الإعلام المتطورة والإنتاج الدرامي. 

تاسعا: لدعمها لحلف الشيطان الناتو في ضربه الوطن الليبي الشقيق بدعوى إسقاط الدكتاتور بينما هي محكومة بأنظمة دكتاتورية مستبدة. 

عاشرا: لتورطها المباشر في النيل من الوطن والشعب السوريين وذلك بدعمها لما يسمى بالثوار الأحرار بالمال والعتاد والبشر. وهذا مما يختم سلسلة قذرة من المؤامرات ضد الشعب العربي الحر تهدف على تركيعه أمام الصهيوأمبريالية والسماح لنظام العولمة المتوحش باستغلال الخيرات التي يشتمل عليها الوطن العربي. 

عاشت تونس بنضالات رجالها ونسائها وشبابها. عاش اتحاد المغرب العربي رمزا للوحدة المستقبلية. عاشت الأمة العربية أمة حرة ومنفتحة وأصيلة وفاعلة في الحضارة.