هل هناك ألسنيون عرب؟
هل هناك ألسنيون عرب؟
الألسنيون العرب الأوائل كادوا يجيبون عن سؤال أجيب عنه بصفة نهاية في أوائل القرن 21: هل اللغة فطرية (مخلوقة فينا)؟ وكان ذلك بحجج عقلية مع الاستئناس بالقرآن الكريم "وعلم آدم الأسماء كلها". الآن وقد تأكد أنّ الإجابة هي "نعم، اللغة فطرية" يتوجب على الألسنيين العرب والمسلمين أن يحوّلوا هذا الاكتشاف إلى معاني معاصرة في المجالات كافة على الأخص في مجال العقيدة. نحن من جهتنا أطلقنا منذ مدة الفكرة التالية: اللغة ليست اصطلاحا وإنما "توقيف" _ أي خلقت دفعة واحدة ووقفها الله على آدم_، لكن "الكلام" parole بالمعنى الذي حدده F.de Saussure إنما هو اصطلاح أي محدث. نرى أنّ من مزايا هذا التفريق بين "لغة توقيفية" و"كلام اصطلاحي" ربط العقيدة الدينية (اللغة) بالعقيدة الدنيوية (الكلام)، اي ربط المقدس بغير المقدس، مما يدل على أنّ السياسة (فعل) متصلة بالعقيدة الدينية، بل مما يدلّ على أنّ بإمكاننا اليوم تنظيم العلاقة بين الدين والسياسة.
محمد الحمّار