من القرآن إلى تشومسكي إلى القرآن

من القرآن إلى تشومسكي إلى القرآن

بعد أن اطلعت على ما تيسر من اللي قاله نعوم تشومسكي عن اللغة وفلسفتها وعلاقتها المتينة بالتفكير والعقل والعقلانية، واطلعت أيضا عن اطلاع تشومسكي بنفسه على ما قاله وقرره 'ديكارت' و'روسو' و'كانط' و'هامبلد' بخصوصها، رجعت للقرآن الكريم بش نفهم الآية "وعلّم آدم الأسماء كلها".اللي فهمته من هذا الجزء من الآية هو أنّ المسلمين، بما أنهم من بين الآدميين اللي الله علّم أباهم الأسماء كلها، وبما أنهم من المفترض أن يكونو مضطلعين بالكتاب الكريم بسبب أنه نزل عليهم، هم مطالبون بش يعملوا مجهود بش يكونو باطراد على علم بالأسماء. وحسب ما فهمت أيضا الآدميون المسلمون اللي بش يهتمو بمعرفة الأسماء أمامهم مهام جسيمة، علاش على خاطر اللي سماهم ربي"أسماء" ماهمش فقط أسماء بالمعنى البسيط (علي، صالح، بيت، كرسي، ولد، بنت، جبة، سيارة....) لكن هي مجموع العلاقات العقلية والمنطقية والعاطفية والطبيعية والاجتماعية وغيرها اللي تربطهم ببعضهم. بعبارة أخرى الآدميون مطالبون بكشف النقاب عن أسرار الكلام والتكلم، لغايات نبيلة على رأسها مزيد من معرفة الله وأيضا معرفة الطبيعة البشرية.
م.ح