الشباب التونسي والروح العليا ا

الشباب التونسي والروح العليا

إنّ نتائج الانتخابات ليست قدرا محتوما. لذا يتوجّب قبولها أولا، ثمّ توضيب العلاقات الاجتماعية بشكل يريح من

يوضّبها ويريح المجتمع. ولكي تتوفر الإرادة الكافية من جهة، والكفاءة المناسبة من جهة ثانية، والمنهج الملائم من جهة

ثالثة، يتوجّب تشغيل ما نصّ عليه القرآن الكريم تحت اسم "البصيرة". والبصيرة هي الروح العليا التي تراقب سير

الشؤون الهامة لدى الإنسان. وحين تكون بصيرة الفرد متطورة تكون بصيرة المجتمع متطورة أيضا. مع العلم أنّ البصيرة

في مجتمعنا في الوقت الحاضر في وضع رثّ، تضعف أمام الأدوات. الاقتراع أداة. الحزب السياسي أداة. المؤسسة

الرئاسية أداة. بل السلط الثلاثة أدوات. فإن أراد الفرد والمجتمع تحيين البصيرة/الروح العليا، فما عليه إلا أن يتجاوز قوة

الأداة ليبتكر "فعل تواصلي" يكون الخيط السميك الذي يربط العلاقات الاجتماعية الجديدة بعضها ببعض. والعلاقات

الجديدة هي التي ستتولّد عنها مؤسسات جديدة، مثلما تريدها الأجيال الحاضرة وعلى الأخص الشباب وأجيال

المستقبل.

حمّار