التوحيد للّه: يُظْهُرلي ضَيّعْنا رأس الفِتْلة

التوحيد للّه: يُظْهُرلي ضَيّعْنا رأس الفِتْلة

نهاركم زين للي يقرا في ها المقال في النهار، و صحّة شريبتكم للي يقرا فيه في الليل.وربّي نشالله يتقبّل مني ومنكم ويوًصّلْنا لقِمم التوحيد حتّى لين نصِيرو مِثل الغربيين، بل نقولْ أفضَل منهُم. يقول القايل ياخي هوما عندهُم تَوحيدْ؟ تي ماهُمْ يثلْثو ويعْبدو في حوايج أخرى غير الرّبْ؟ صحيحْ لكن راهُمْ غالبينا بحاجة، رُدّو بالكُم. وهي بُلوغ التَّوحيد أوُ ما يُعادِلُهُ. باشْ؟ بالعَقل.

وهاذي النّقطة اللي تُفصل بيننا وبينهُم رغم اللي التّوحيد فِطرة لازمة ليهُم ولينا على حد السواء. حاشاكُم الغَباء متاعهُم والغباء متاعْنا يُظهُر هوني، لكن من منظورَين مُختلِفَين. هوما وصلو للتوحيد لكن ما عَرفوش اللي التّوحيد، من وقتِلي وصْلولو بالعقْل (اللائيكيية/العلملنية، العقلانية..) كان من المفروضْ يُرْبطوه بفِكرة إله واحد أحدْ. كان من المفروض هوما اللي يْسَمّيو أنفسهم مسلمين.آما وينوُ، ربي يعطي الفُول للّي ما عندوش زروصْ (لإخواني في الشرق : ضْروس). حَدْهم غادي. وكيف ما قال لاخُر "حدّكْ حدْ المسُقّي أمّا الشايحْ يغَصِّص."

كانِكْ مِنّا أحْنا، ما وصِلناش للتوحيد ورَغم هاذا ما خذيناش الدّرس من عندهُم هُوما. كيفاش ناخذو الدّرس؟ نتَبّعوهُم  في الكيفيّة اللي استعملو بيها العِلم بِش وَصّلهُم (من غيرْ لا يُشعرو اللي هاك الطريقة راهي ناموس وسنّة من عند الله سبحانه وتعالى). ويتْجلّى هالتّوحيد اللي هوما يتحلاّوْ بيه في كونهم : يفعلو أكثر من اللي يتكلْمو، اللي يقولوه يفعلوه، ويمشيو ديراكت للهدف بلاش تلَكليك وتمجديق،ويقولو الحق، ويعَلّمو صغارهم على الحق، ويصدْقوك كيف تقلهُم اللي عندك أسلحة الدمار الشامل (مثلا) آما شنُوّة من بعد يتصرْفو معاك على حسْب تصديقهم للحكاية اللي إنتِ حبّيتْهم يصدْقوك فيها....

لكنهم وِصلو للتوحيد من دون ما يعْرفو اللي هُو مربوط بالمشيئة الإلاهية. وهاذا نوع من العمى. أو كيما نقولو أحْنا دقَقْ – بثلاث نقاط – يعني دقْهُم رَبّي. ما هيش شماتة، فيقول القايل أَحنا طلَب منّا ربّي بش نأمروهُم بالمعروف بالدعوة والتبليغ لدين الأديان، لكن أَحنا ما عاوِنّاهُمش. وفاقد الشيء لا يعطيه. ما ساعِدناهُمش على خاطِر ما ناشْ عارفين "الفوِيتْ" منين. فورثنا عنهم الورطة...

تي أحنا بأنفُسنا ناقصين. ما ناش ناقصين دعوة وتبليغ على هاك النمط القديم، ولكن ناقصينْ تفعيل الإيمان الصحيح.والتفعيل يلزمو العِلْم. والعِلم ناخْذو فيه عليهُم  موش على أنّو أداة للتوحيد لله. نستعمْلو في العلم والمعرفة بِش نتَبعوهُم في الصناعة والتجارب والنهوض بالصحّة وبالتعليم...الكُلّو باهي، إنّما ناقِص. وربّما يُوصِل بينا للتّدهور لأنّنا نستعملو في العلم من داخل الورطة اللي ورثناها عنهم. العلم صار عندنا ورطة.

ولهاذا أحنا ناقصين عِلم موشْ ناقصين دينْ. ناقصين علم بأنّ العلم موش هكاكة يلزم نستعملوه. وهاذي أولى خطوات الخروج من هاك الورطة. وعلم بأنّ العلم ماوصّلناش للدّين الصحيح على خاطر ما عرَفناش كيفاش يكون العلم أداة لتحقيق التوحيد. وبقى الإيمان متاعْنا مْطَيِّش في جِهة ؛كيفاش أحْنا وما أدراك ما أحْنا، هههههه، نقتدي بالكافر بش يوَرّينا التوحيد؟ ههههههه. منين ليه هُو بش يورّينا ديننا؟ هههههه.أستغفر الله. والعلم اللي نتعَلّمو فيه من عندهُم مطيِّش في جهة أخرى؛ التفقهيج بالعلم ما هوإلاّ "استعلام" والتفييس بالمعرفة ماهو إلاّ "استعراف". ورُد بالِك تسِبّ هالعلم الجاهِل."أستغفر الله" وقتْها تُخرُج من فُم اللائيكي والعلماني والعقلاني، طاهْرة ونظيفة كيما نظافة العلم اللي يعبْدو فيه.الإيمان والعلم ما تلاقاوِش. قُول الإيمان والعلم قاعدين يزيدو يِبعدو على بعضهُم ولا حَول ولا قُوة إلاّ بالله العليّ العظيم، الذي "مرَج البَحرَين يلتَقِيان، بينهما برزخ لا يَبغِيانِ" (الرحمان 19-20).

بالعرْبي ضَيّعنا الفِتْلة. ريتش وقتلّي والدتك تبدى تعَيّن الخيط في الإبرة متاع الخياطة.أحيانا يُهرب عليها راس الفِتلة، لهاذا تقعُد تلَوّج في راس الفِتلة.وبَرّة عادْ شوف تلقاه شوف لا.
ما تخافوش. أحّنا لا باس رغم هاذا الكُلْ.راني مانيش نخَوّف فيكُم.آما حبّيت نقُلكم راهو رَبّي يحِبّنا برْشة وما ناشْ مستخْلفينو كيف يحب هو سبحانه وتعالى. كيف تشوف بعد هاالضِّياع الكُل والتيهان الكُل ومازِلنا ناكلو مليحْ ونُشربو مليح ونسوقو في × فايف وفي الكايان وفي ×6 وفي الآيوس... ونمشيو لسّنك إيتوال ونشريوْ دار بأربعة ميات ألف دينار كاش... موشْ رَبّي يْحِبْنا وما حبّش يعاقبنا على خاطِر يعرفنا سبحانه وتعالى اللي أحنا على حُسن نِيّة وربما اختار ما يعاقبناش وإنّما خلاّلنا فرصة الدخول في  في فترة تأجيل التنفيذ؟ "اللهمّ انظُرْنا" آمين.
ولهاذا حبّيت المسلم يبدا في التدارك (وراني ما نيش لا خوانجي لا نتبّع الإسلام السياسي وإن شاء الله ما نتجبرْش نهار بش نصوّت لفائدة حزب سياسي ديني). يكفيني بش نفهِم اللي، كيف ما قلتِلكم، العلم صار استعلام، والمعرفة صارت استعراف، مثلما القراية ما عادش تربية بل صارت تعليم وماشية وتصير استرباء،والذوق والأناقة والريشة والهِمّة خلاّوْ بلايصهُم للتدقوعير( ثلّث النقاط على القاف من فضلك) والتبذير والتفييس والتْسَرْديك...
أفادنا الله وإياكم بأسرار العلم المرتبط بالإيمان.آمين.

محمد الحمّار