Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
Publicité
Archives
Derniers commentaires
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
10 septembre 2009

"فأقِم وجهَك للدين حنيفا فِطرة الله التي فَطر الناس عليها"

le_croissant"فأقِم وجهَك للدين حنيفا فِطرة الله التي فَطر الناس عليها"

الدين الإسلامي العظيم دين الفِطرة وموش آنا اللي بش نقولهولِكم عليه.لكن اللي نحِب نأكّد عليه هو لاش تصلح هذه الحقيقة في حياة المسلم اليوم. وبش نتبّع بعضنا مليح، نحاول نشوف آش نوة معناها ،بلُغة اليوم، يعني بعلوم اليوم وبمعارف اليوم وبآليات التفكير متاع  إنسان عام 2009 ، آش نوة معناها "الإسلام دين الفطرة".

الإسلام دين الفطرة معناها أحنا نتولِد مهيّئين بش نكون متدَيِنين. وموش متدَينين فقط إنّما مسلمين. آش يقول الحديث الشريف؟ يقول:" يولد المولود على الفطرة وأبواه ينصّرانه أو يهوّدانه أو يمجّسانه". يعني يا يرُدّوه مسيحي (نصراني)، يا يهودي، يا ماجوسي. ماقالش "أو يُسلِمانه".نعتقد اللي عدم ذكرها يعني هي من باب المحصول الحاصل على شرط ما يدخلوش عوامل ثقافية دينية مثل التنصير والتهويد والتمجيس. عدم ذكرها يعني من البديهي أنّ "أسلمة" المولود هي محافظة على الفطرة الطيبة:  "فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم لكنّ أكثر الناس لا يعلمون" (الروم : 30).  فتفسيره سبحانه وتعالى لعدم الـ" تبديل لخلق الله" على أنّه "الدين القيّم" هو حث واضح ( ولا يستدعي مفسرا) على الحفاظ على الفطرة، التي هي من خلق الله.

ويقول القائل إمّالا فين تجي بلاصة الثقافة الدينية الإسلامية في عملية التربية متاع "المولود"؟ سؤال محيّر. مُحيّر على خاطر بالجواب عليه نكون عرفنا نفرّق بين المولود اللي بش يصبح مؤمن أوّلا عن طريق الحيطة (الطبيعية) اللي بش يلقاها من عند والديه طالما هو عايش في وسط مسلم حتّى ولو كان ثقافيا فقط ثمّ بالعقل والتمعّن في آيات الله ، وبين المولود اللي ما هوش بش يصبح مؤمن وإنّما بش يكتفي بالفطرة لأنّ والديه اختارو له التنصير او..أو.. . وهذا المولود الثاني ما هوش بش يمنع منها هذه الفطرة أو بش يتخلّى عنها حتى لَو تم تنصيره أو تهويده أو تمجيسه. مادْخَلش الإيمان بدين الإسلام لقلبه ، داكوردو، إنّما أحنا نشوفو في قمّة الحضارة المُعاصرة ماسكين بيها أبناء وبنات عيسى وأبناء وبنات "يهوه" وإيلُهمم"، والواحد المسلم ضعيف الإيمان آش يقول في نفسه؟ يقول "سيّب عليك، شوف الجماعة كيفاش طلعوا للقمرة بلاش إسلام وأحنا إبرة متاع خياطة ما صنعناهاش بالإسلام متاعنا.."

قُل له بالطبيعة بش ينجحوا هوما. نجحوا على خاطر تلهاو واعتناو بالفطرة وتَبعوها ودرسوها كيف ما يلزم. العلم هو اللي أنقذ الفطرة اللي فيهم ، موش الدين متاعهم. بعبارة أخرى ماهُمش مسيطرين على السياسة والعسكر والاقتصاد والمعرفة بفضل الدين. هوما صاروا متقدمين بفضل العلم اللي عوّض الدين (متاعهم هوما موش متاعنا أحنا)ومكّنهم من المحافظة على الفطرة في كثيرمن أبعادها.

أحنا مازلنا متأخرين، صحيح. آما ماناش متأخرين على خاطرنا مسلمين. متأخرين على خاطر ضيّعنا رأس الفتلة. وهوني رأس الفتلة هو "الفطرة". ما نعرفوهاش فين تبدا وفين تقدر توَصّلنا.أحنا ما نزَعناش عن أنفسنا الدين. أحنا عمَلنا أخطر من هذا :أحنا نزعنا الإسلام من الفطرة وشدّينا في الهيكل العظمي.أحنا ماخذيناش العلم بش نرجّع بيه الفطرة الضايعة. خذيناه بش "نعبدوه" اقتداءا بالغرب اللي نزَع  كساء الدين لأسباب تخصّه هو دون غيره. أش بينا نتبّع ناس حتّى في أسباب افعالها؟ والنتيجة كانت درامية : اللي من أهل الكتاب و حافظ على الفطرة بواسطة العلم صار، في عيون العالمين، أفضل من المسلم اللي ماحافظش على الفطرة نظرا لأنه ما عرفش يستعمل العلم لهاك الغرض. توّة أحنا نستاهل هذا التمَرمِيد؟ توة هذا كلام وقتلّي يجيك المعلّم المسلم والصحفي المسلم والفنّان المسلم والفيلسوف المسلم والباحث المسلم وغيرهم من مسلمي العادة والإتّباع وبالوراثة ويقول لك: "اتخلّصْ من الدين، تصبحْ في نعيم". وحتى لو كان ما يقولهالكش جهرة تلقاه يعمِل بها مثلما يتنَفّس. توة هذا كلام ناس يربّيوا في صغار المؤمنين؟

بالعكس، ما حاجتناش بش نفرْطو في الدين. السبب هو أنّ اللي يقول "إسلام" يقول "فطرة" : "فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها – الآية". لكن يلزم نعرف كيفاش نسترجع الفطرة بالدين أو نسترجع الدين بالفطرة. لا أكثر ولا أقل.والعلم ماهو إلاّ واسطة خير، ماهوش رَب آخروالعياذ بالله...

والعلم بصفة عامة وعلم اللسانيات بصفة خاصة يقدر يفيدنا برشة في هذا التحدّي الحضاري. في بَالكم اللي نظريات "الولادية" (الفطرية؛ باللسان الأجنبي الـ" ناتِيفِيسم") اللي يبدا من "ديكارت" ويمُر بـ"برتران روسل" ويوصل لـ"نعوم تشمسكي" واللي تعتقد اللي الإنسان مْبرمج بيولوجيا بأن يكون مُبدع وخلاّق وإن كان ذلك في داخل نظام مضبوط بقوانين واللي هذه البرمجة هي تمكنُه بش يعمل برْشة حوايج بإبداع وبصفة خلاّقة إلى أقصى الحدود من دون ما تعَطله هاك الضوابط والقوانين؟ يعني ما هوش يعمل فيهم على خاطر تعلّمهم بطرق التعليم فقط ومن دون أن تكون هاك المهارات مزروعة فيه وفي الحينات متاعه، لا.
 
واللي يهِمنا أحنا المسلمين في موضوع استرداد الفطرة هو القاعدة التالية : تشمسكي يعتبر اللي أحنا البشرنتكلم اللغة موش على خاطر تعلّمناها من والدينا. تعلّمناها بالولادة كيف ما العصفور، يقول تشمسكي،  يتعلّم يطير. يعني يكفي  أن يكون عامل "العَرض" متوفّر(كيف ما شفنا في تدوينة "اعترافات إمام سابق")، يعني أن يتم تعريض العصفورللمناخ والبيئة اللي من المفروض يعيش فيها، بش الآليات متاع الطيران ومتاع التزقزيق وغيرها (اللي وُلد بها العصفور) تبدا تشتغل. وما يظهرلكمش حسب ما رينا في الآية الكريمة (وآيات أخرى ما ذكرتهاش) وفي حديث الفطرة للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلّم، اللي الإنسان كذلك ما يتعلّمش "المَيل" إلى الدين والتدين ولا سيما التدين بدين الإسلام (نأكّد على "المَيل" موش التدين نفسه)، بالقراية والتلقين والتعلّم؟ اللي هو، بالعكس، يُولد مائل للدين؟ واللي الاكتساب" (عكس "الولادية" أو "الفطرة") لمّا يتوفّر عامل "العرض"، عرض ثقافة الوالدين والبيئة للمولود، الدّور متاعه هو تركيز الإيمان و ترسيخه وتثبيته؟

إمّالة يا سيدي فمّة تيار كامل (من العلماء غير المسلمين ) في اختصاص السوسيوبيولوجيا أثبتوا اللي "الميل الديني" معطى بيولوجي كيف ما اكتشفوا غيرهم اللي كنّا نَحكيوا عليهم بخصوص اللغة. ما يظهرلكمش اللي في الحالة هاذي يكون الإسلام، بموقفه من الفطرة وبكشفه أنّ الفطرة أساس التديّن موش بش ينفعنا أحنا المسلمين فقط؟ ما يظهرلكمش اللي الطرح الإسلامي من هذا المنظور اللغوي/الألسني بش يأيّد نظريات الولاديين مثل نعوم تشومسكي كذلك؟ يعني ما تعتقدوش ، كيفي آنا، اللي الإسلام بش ينفع العلم والعلماء الكونيين، من هوني لقُدّام؟ ما تعتقدوش اللي يلزمنا، لتحقيق هذا الغرض النبيل، نعاود نِتِعَلمه من جديد وبطرق عصرية مثل اللي قاعدين بعَون الله ننزْلُو فيها إلى الساحة الفكرية الشعبية ؟ والله أعلم.

م.ح

Publicité
Publicité
Commentaires
I
رأيك جد نافع وأشكرك على التواصل مع الوعدبأن ابسّط.أفادنا الله وإياك.مع العلم أني سأواصل بتدرّج محاولة تعميم الفكرة وهي في سلسلة ذات حلقات وقد نشرت الحلقة 6 الآن.<br /> إن كنت تريد أن تراها بالترتيب فستجدها في<br /> <br /> http://mohamed-hammar.maktoobblog.com<br /> <br /> <br /> والسلام .."
G
بارك الله فيك ..ان تحليلك لواقع الحال هو الصواب و يا ليت الناس خاصة و عامة يفهمون ما قلت و لكن يا أخي ان كلّ فكرة في هذه المقالة تستحقّ الاستفاضة بالتّبسيط أكثر لأنّا في هذا البلد كلّنا عامة مع هذه العلمانية الممجوجة التي هتكت عقيدة الناس بل وجعلتهم يستعدونها و كأنه كانت لدينا مؤسسة كنسيّة استغلّت الناس وأملاكهم مما أوجب التّحامل عليها كما أن الفهم الرّديء للدين جعل الناس يفرّطون في الفطرة عبادة ومنهجا اني أجد أن رأيك شديد الواقعية والصحّة ولكن يتطلب التّفصيل لأهم النقاط ... شرح الله صدورنا جميعا للحق والحمد لله على نعمة الاسلام .
Publicité