Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
Publicité
Archives
Derniers commentaires
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
19 juillet 2010

هكذا يتخلص المجتمع العربي الإسلامي من الصراعات الدموية

هكذا يتخلص المجتمع العربي الإسلامي من الصراعات الدموية


هل عندك مشكل مع التراث؟ أينتابك صداع مثلي لمّا تسمع "سنة" و"شيعة"و"طائفة" و"مذهب" و"عشيرة" و"جهة" و"عرق" و"قبيلة" مستعملة في غير مواضعها العقلانية والرصينة؟ لا بصفتها الأصلية كمجرد مفاهيم ذات دلالات تاريخية، بعضها بالية وبعضها نبيلة، ولا عبارة على ائتلافات فكرية وانتماءات سياسية قد تسهم في إثراء الفكر والسياسة والثقافة العربية الإسلامية عموما، إنّما لكونها أضحت شماعات للهزائم العسكرية والحضارية، وبالتالي مولدة للانقسامات والصراعات والنزاعات الدموية بشتى أنواعها في داخل المجتمع العربي الإسلامي الواحد، وكذلك بين المجتمعات القطرية. 

و في سياق الرغبة في تخليص المجتمع العربي الإسلامي من هذه الانقسامات ومن تداعياتها على الضمير وعلى الفكر، تندرج الخطة التي سأقترحها. و قد تكون الفكرة في سياق ما أسماه محمد عابد الجابري "الفصل عن طريق الوصل"، إلاّ أنّ الذي يهمني بالدرجة الأولى، بعد أهمية الغاية المذكورة، هو أنها خطة مرسومة لغرض ربح الوقت أثناء إنجاز المشرفين عليها لمهامهم.

والفصل (عن التراث) عن طريق الوصل (مع التراث) كما أرتئيه يتطلب تدريبا وطول نفَس، مع القصد في المشي، كما هو منصوص عليه في القرآن الكريم، وبلوغ الارتقاء بفضل تقصير المسافات. وما دام الدين الإسلامي هو مرجعيتنا الأولى، سواء أكان ذلك بتداخل عناصره في المشكلة المطروحة، أم بتأكد صلاحيته للإسهام في الحل، فالخطة المقترحة تعتبر تدريبا على رؤية الإسلام  في الواقع المعاش. ولمّا أقول "رؤية الإسلام في الواقع المعاش" فلا مناص من تقديم التعامل مع التراث عموما والموروث الديني بالتحديد، على أصناف الاجتهاد التقليدية.

و لكي يكون الواحد قادرا على حسن قراءة الموروث الديني في الواقع أشترط أن يتعامل مع معرفته بالإسلام مثل تعامله مع معرفته باللغة. لماذا، لأني أعتبر افتراضا أنّ ممارس دين الإسلام عبارة على متكلم اللغة. كيف ذلك، لأنّه، بالنسبة لي، الإسلام حياة، واللغة حياة، إذن الإسلام لغة.
 
والملاحظ أنّ ممارس الدين موجود اليوم إما في حالة من الانكماش وإما بالعكس في حالة من التسيب والانحلال؛ كلاهما يعود إلى تذبذبه وحيرته بخصوص إيجاد أفضل الطرق لتطبيق توصيات وأوامر الله عز وجلّ وما تنص عليه سنة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم. وقد يكون العامل المركزي الذي ساهم بقوة في تشكل هذين القطبين هو عامل الحداثة، حيث إنّ عصرنا الحالي يتسم بتشعب الواقع المعاش لأسباب عدّة من أهمها ما يسمى بصدمة الحداثة وما أسفرت عنه الصدمة من سبق (للحداثة) على الفكر الديني الإنساني، ومنه على الفكر السياسي.

و كل هذه الشروط ضغطت، على مرّ السنين والعقود، على المؤمن الممارس للدين، وأيضا على كل مسلم ينتمي إلى المجتمع العربي الإسلامي، بصفة جعلته لا يرى بُدّا من أن يبحث له عن تفسير للإسلام يشفي غليله ويزكي أعماله ويزرع الطمأنينة في قلبه.

إلاّ أن هنالك تفسير وتفسير. وبسبب اختياراتي المنهجية، كما سنرى لاحقا، لا أعتقد أنّ ما يستوجب التفسير هو النص الديني، من قرآن وسنة، بقدر ما هو التفسير المتداول والمتعارف. وأعني أنّ المسلم بحاجة إلى تفسير التفسير. وتفسير التفسير لا تحتوي عليه كتب التفاسير، بل يحتويه الواقع المعاش.

إنّ موقفي هذا مبدئي ونهائي. وبالرغم من ذلك، فأفضل تجنب البحث في الأسباب، لا لشيء إلاّ لأني أعتبر أنّ التجربة، أي المقاربة الميدانية (وهي لغوية ألسنية في هذا المضمار)، خير بديل لأيّ بحث أكاديمي للغرض. فهي التي سـ"تتكلم" عن نفسها وبنفسها عن مشكلة تطبيق الإسلام وعن الآفاق التي ستفتحها بخصوص إيجاد الحلول للمشكلة.

والعلم يؤيد موقفي. فكل الألسنيين يعلمون أن للغة بُعدين متكاملين بإزاء ثنائية الزمان والمكان: البعد الديكروني وهو بعدٌ يجسم التطور التاريخي والبنيوي للكلمة وللمعنى وللدال وللمدلول؛ والبعد السنكروني وهو بعدٌ يصف اللغة في زمنٍ ما وفي مكانٍ ما، من دون الحفر العميق والمعمق في الواجهة التاريخية. وبواسطة هذين البعدين، كأداة للتحليل، سأستهلّ مساءلة الواقع المعيش للمسلم المعاصر.
ففي ضوء هذين البعدين، ماذا حصل لدى المتكلم العربي المسلم كمقدمة لانحرافه عن المنهج السوي في التعامل مع الاختلاف العرقي واللغوي والمذهبي وغيرها، حتى راح ضحية للانقسامات وما تلاها من صراعات دموية؟
الذي حصل هو غرقُ المتكلم العربي المسلم في يمّ البعد التاريخي البنيوي الديكروني وعدم إعارته الأهمية اللازمة للتوازن بين البعدين والذي يتطلب إنقاذ البعد الوصفي السنكروني. (كلامي مقتبس من دراسة أخرى لي وهي بعنوان "المجتمع العربي الإسلامي بين لغة الانهزام وثقافة الالتزام").

بعد هذا فلنعد إلى نقطة البداية وسنفهم، في ضوء ما تلاها من إيضاحات أنّ المعادلة (المنهجية) بين العبادة و التكلم تؤدي بنا إلى المعادلة التالية: أن "أتكلم لغة"، الآن وفي هذا المكان، يساوي أن "أتكلم الإسلام"، الآن وفي هذا المكان. وبالتالي فإنّ معنى أن "أتكلم الإسلام" هو أن أمارس العبادة المندمجة و الشاملة كأني أتكلم اللغة أي أن أستأنس بكل تقنيات تطوير تعلّم اللغة لكي أطوّر أدائي في العبادة. وليس بالإمكان أن يتحقق كل هذا، أعني تجسيد المعادلة، في سجلّ غير السجلّ السنكروني الوصفي. 

ثم لسائل أن يسأل ما هي الغاية من المساواة المنهجية بين العمليتين التعليميتين، ومن المستفيد من هذه المقاربة، اللغة أم الإسلام، أو بالأحرى المتكلم أم المتديّن.

طبعا ما دام "التكلم" سيطال الدين بعد أن عرفناه شأنا لغويا فحسب، فالمتكلم والمتدين كلاهما مستفيد، وبالتساوي، لأنّ متكلم اللغة هو نفسه "متكلم" الدين. و بخصوص الانتفاع الديني من هذه المقاربة ومن هذه المقارنة، وهو الذي سيصلح لنا بدرجة أعلى من الانتفاع اللغوي لمقاومة العصبية بأشكالها، فهو التقرّب من الإسلام المصدري والأساسي وفهمه بطريقة تفاعلية في محك الواقع،أعني مع المراوحة بين ما تشتمل عليه كتب التفاسير وبين مطالعة  الصورة التي خلفها، عبر القرون والعهود، محتوى هذه التفاسير في الواقع.

كما سيتم الانتفاع بـ"التكلم"، على هذه الواجهة الدينية، أيضا بفضل اللجوء إلى الموروث الديني، وهو المتمثل في مخزون الذاكرة الشعبية من حكايات وحكم ومعانٍ، وكذلك في الخلفية التربوية للمتدين، وفي الإنتاج الرمزي للمثقفين في المجتمع العربي الإسلامي (كتب، أفلام، مسرحيات). ولن يكون فحص الموروث مجديا ونافعا إذا لم يحصل، وبصفة منهجية، إكساب المتكلم/المتعبد، وسائر المسلمين، مهارات سيتملكها من خلال استبطانه لهذه المقاربة اللغوية الدينية. على هذا النحو لن يعود من الممكن أن يتحول كل ممارس للدين، مثلما هو حاصل الآن، مفتيا قائما بذاته أو مفسرا قائما بذاته أو إماما قائما بذاته.
 
ناهيك أنّ كلما حدثت محاولة، في الماضي القريب، وإلى حد هذه الساعة للأسف الشديد، للتقرب من إسلام النص من دون أن تكون للمتعبد مهارات حسن التعامل مع الموروث الديني، أدّى ذلك، إمّا إلى الانكماش في الدين، كما قدمتُ أنفا، ومنه إلى التزمت والتعصب الناتج عن توخي المنهاج الحَرفي المباشر وغير العلمي في تفسير النص، وإمّا إلى التخلي أو الانحلال أو التسيب، وهي نتائج فرضتها الحاجة إلى الاحتكام إلى مفسر أو مجتهد لم يتسنّ العثور عليه. وهذا من بقايا مشكلة غلق باب الاجتهاد التي نحن بصدد المواصلة في محاولة حلّها.

كما أن هنالك جملة من الأهداف الموازية لتلك الغاية القصوى والتي تخص تيسير فهم النص القرآني والسني بواسطة التفاعل العقلاني مع الواقع ومع الموروث (الذي هو بدوره واقع) كما يعرضه المشهد الوصفي السنكروني. وأقصد بالخصوص هدف تطوير الأداء اللغوي عموما والرفع من شأن اللغة العربية بالخصوص، فكرا وشكلا. فليس هنالك ما يجعلنا نستبعد إمكانية التكامل بين الأداء اللغوي والأداء الديني.
 
فلنأخذ الآن التعصب كمثال على أقصى ما وصلت إليه إفرازات سوء التعامل مع تراثنا العربي الإسلامي عموما ومع الموروث الديني على وجه الخصوص . والتعصب ناتج عن العصبية، وما العصبية إلاّ نتيجة لسوء تقبّل للاختلاف و لسوء تقديرٍ للرحمة في الاختلاف. ففي الاختلاف رحمة كما جاء في حديث "في اختلاف أمتي رحمة".

ويتولّد التعصب لمّا تصبح الاختلافات الطائفية والمذهبية والعنصرية والإثنية أو العرقية والقبلية والعشائرية و"الجهوية" و"الشعبوية" (والتي تحولت إلى شعوبية عند بعضهم) وغيرها، أصنافا للميز وللتفرقة بين الإخوة وبين المنتمين إلى الملة الواحدة وإلى الدين الواحد وإلى الأمة الواحدة وإلى اللغة الواحدة. فالتعصب إذن من أخبث عوارض تلك الاختلافات حين تحولت إلى أمراض.


وفي ما يلي بعض ما أراه نافعا للقطع مع التعصب أو لتجنب آثاره، أينما وُجد:

* تهيئة النفس بسلاح اسمه "الاعتراف بالخطأ". وهو مبدأ ألسني من صميم المقاربات النحوية التوليدية والتحويلية ينص على أنّ التعلّم لا يحدث إلاّ بحدوث الخطأ. وفي هذه الشروط، أليس الاعتراف بالخطأ، في اللغة كما في الحياة، اعترافا بسلامة المنهج التعليمي الذي يتوخاه المتعلم؟
لكن للأسف يعوزنا هذا المبدأ نحن ملة المسلمين. ولكي ينجح المرء في تملك هذه الخاصية العظيمة لا بد له أن يبدأ باعتبار حق الآخر(حتى في اقتراف الخطأ) كأنه حقه هو، وكما يقول فولتير"إذا لم تدافع عن حقك فأنا مستعد للدفاع عنه بالنيابة عنك".
كما أنّ قانون التوليد والتحويل في النحو سينفعنا، بالإضافة إلى تمَلك القدرة على قبول حق الاختلاف (بقبول الخطأ لمّا يقترفه الآخر)، على صعيد الممارسة الدينية كلها. ومثلما الخطأ دالّ على حدوث عملية التعلّم اللغوي، لا شيء يعارض فكرة أن الخطأ في مجال ممارسة العبادة أيضا، في أبعادها المتعددة، دالّ على حدوث استيعاب المعرفة الدينية ثم تطبيقها .
فلماذا لا نراجع معرفتنا بالإسلام من خلال تقصي الواقع الذاتي للعثور على مكامن الخطأ، ثمّ التدريب على إصلاح الأخطاء، ومن ثمّة التعوّد على الانتفاع بالإصلاح في قادم الوضعيات والمواقف الحياتية؟
* ثم إذا تحقق كل ذلك ستكون أولى النتائج أن يصبح المتعلم (في اللغة كما في الدين والحياة) متحليا بالثقة بالنفس، ما يسمح برؤية الحقائق كما هي، سواء أكان أصحابها أو المتسببون في تجسيمها مخطئين أم مُحقين.

ولمّا يكون المرء، بفضل الثقة المكتسبة، متحكما بما فسد من المشاعر وبالاندفاعات العاطفية، سيكون قابلا لعرض ما فسد وما صلح من الأحاسيس ومن الأفكار ولتقبّل النتائج التعليمية التي ستنجر عنها، وذلك بتوخيه تقنية "التفجير" العاطفي والدماغي. وهذا الأسلوب عبارة على عملية إطلاق سراح ما هو مخبأ بالخلد وبالنفس وبالعقل من مشاعر وأفكار، سيتمّ بطريقة مشابهة لما نسميه في أساليب تعليم اللغات "الزوبعة الدماغية".

و الذي يهمنا أكثر من أي شيء آخر في عملية "التفجير" أو "الزوبعة" هو تحقيق "تفجير" الميل إلى التعصب، أو التألم من مواقف تبدو متعصبة. وهو إحداث التلاطم في الأفكار والأحاسيس سيؤدي بالمتدين إلى البناء والخلاق انطلاقا من الفوضى، وهو ما يسمى بـ"الفوضى البنّاءة/الخلاقة".

وإذا ما طبق المرء هذه التقنية بخصوص التعصب فقد يتوصل إلى عقلنة الموضوع أوّلا ثمّ إخراجه من الخلد والنفس والدماغ ليطرحه على طاولة المفاوضات. وليست المفاوضات التي نقصدها هي مفاوضات الكذب والنفاق والتعطيل التي تجري بين الفينة والأخرى، وعلى امتداد عقود، في المجال السياسي الدولي (والرامية إلى تطبيع علاقة مجتمعنا الكبير مع من لا علاقة له مع الحياة). كما ليست "الفوضى البناءة" التي نقصدها حاملة لنفس الأهداف التي رسمتها لنفسها التقنية التي استعملها الإعلام العالمي المهيمن لـ"تفجير" المجتمع العراقي الشقيق، ومنه كامل العالم الإسلامي، لا سمح الله، وذلك من خلال "تفجير" المادة الإعلامية الملائمة لغرض تجزئة مجتمعٍ ذي قيمة إستراتيجية مركزية من الداخل.

إنما الخطة التي من المفروض رسمها من أجل تكريس ثقافة التفاوض والتداول والتشاور والمساءلة في داخل المنظومة الفلسفية للإنسان العربي المسلم، والصالحة لمقاومة أشكال الانحراف مثل التعصب، كما هي صالحة للبناء الفكري والمادي، تحتكم لتقنية عالمية وعلمية ("الفوضى البناءة")، بالتأكيد. لكن ليست العبرة في نقلها عن الآخر بطم طميمها، بجذورها وبفروعها، بل العبرة في حسن استبطان الأهداف و الغايات من وراء استخدامها. لهُم غاياتهم ولنا غاياتنا. ومن غاياتنا تعليم محو التعصب أينما كان ومن أيّ كان مأتاه.

نعم نحن نشترك مع أعداء الحق والعدل والحكمة والعقلانية في الأدوات والوسائل وفي عالميتها. لكن بمقتضى الفرق بين غاياتهم وغاياتنا سيتحدد التعريف المستحدث لمحور الخير كما لمحور الشر. والاختلاف في الأهداف وفي الغايات هو الذي سيصنع الفارق بين العالم المتحضر الجديد والعالم المتخلف الجديد.   

* ولمّا يكون المتحاور والمتشاور والمتداول والمتخاطب في حِلّ من العُقد (عدم احترام حق الآخر؛إقصاء الآخر؛ عدم الاستعداد لتقبل الهزيمة بعد إعلان الخطأ، إلى غير ذلك)، عندئذ يأمل المتحاورون في اجتناب الشد والجذب، وفي إيجاد مخرج من الأزمة. وهنا يبدأ البناء.

وأقترح ما يلي كوسائل لبدء البناء:

  الانفتاح على اللغات. فهذا ينقصنا كعرب بدعوى الحفاظ على العربية. لكن النتيجة أن لا نحن انفتحنا على الفكر الآخر ولا طوّرنا العربية. وما دامت اللغة ليست فقط وعاءا للفكر وإنما هي الفكر ذاته، وما دمنا لا نحسن التعامل مع اللغة، فنحن لا نفكر.

حين ندرك أننا لمّا نتكلم حقا فإننا نفكر حقا، في الآن ذاته، ونختار ما يحق اختياره، ستكون تقوية الأداء اللغوي تقوية أيضا للأداء الفكري، بما فيه الفكر الديني الإنساني، لِما لهذا العامل من دور كبير في التحكم بأشكال العصبية وفي محو التعصب، وذلك بعد أن حصل "تفريغ" ما فسد من الأحاسيس والمشاعر بفضل "التفجير" و"الزوبعة الدماغية" كما رأينا أنفا.

وحينئذ سندرك أيضا أنّ أفكارنا واختياراتنا اللغوية (وتباعا الفكرية)، رغم حدوث تقويتها، ليست دوما نهائية وقطعية. وسيكون هذا دليلا على أننا شرعنا في تعلم النسبية في التفكير وفي الاختيار، وبالتالي في القطع مع التزمت الديني والعصبي (من العصبية) ومع التحجر الفكري ومع الانغلاق النفسي ومع الانكماش الثقافي. وسيكون هو بالتالي دليلا على أننا شرعنا في مغادرة بوتقة العصبية والتعصب.

والانفصال عن العصبية والتعصب  سيؤول بنا  إلى اكتساب محاسن أخلاقية وتربوية مباشِرة لا تحصى ولا تُعد، على غرار الشفافية، التي ستقضي على النفاق، أو العقلانية التي ستطيح بالرياء الديني وبالتفكير السحري. وهي محاسن يستند إليها الانفتاح الديني والفكري والثقافي واللغوي للمتكلم، كما للمتدين. وما أحوج مجتمعنا الكبير إلى الانفتاح الأصيل.

محمد الحمّار

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité