اليسار التونسي كارثة حتى إشعار آخر
اليسار التونسي كارثة حتى إشعار آخر
أبرزت نتائج الانتخابات الأخيرة ضحالة فكر ما يسمى باليسار في تونس. وأعتبر هذه فضيحة المثقفين في البلاد بل كارثة فكرية وسياسية لا تغتفر. كباحث معتنٍ بالفكر المعاصر وكمناضل في ما هو تحت السياسي اتصلت في ما مضى عديد المرات بشخصيات يسارية وأشعرتها بالأخطار التي تداهم البلاد بسبب تكلس الفكر اليساري.
فمن أخطر ما يلام على هذا الفكر اعتباره للإسلام معاديا للنضال اليساري، وهذه ذروة الجهل. فالإسلام دين اليمين واليسار والوسط. بل والإسلام دين يصح بصحة النضال اليساري.
والذي لا يعرف سبب هذا الانقلاب في المفاهيم الذي بُلي بع يسار تونس يبحث عنه في مجال وحيد: القابلية للاستعمار والاقتداء بالأجنبي إذ إنّ الأجنبي المهيمن هو الذي يعتبر ، على حق، دين المسيحية غير منسجم مع السياسة، وما فعله اليسار التونسي أنه نسخ هذه الفكرة نسخا مع خلطه الإسلام بالمسيحية في جانب علاقة الدين بالسياسة.
إلى متى سيضل اليسار غير متسامح حتى مع الفكر الأصيل وحتى مع الحقيقة؟
محمد الحمّار