للغرب "ديمقراطيتهم" وللعرب ديمقراطيتهم
للغرب "ديمقراطيتهم" وللعرب ديمقراطيتهم
تزفتان تودورف يحذر الفرنسي من أصل بلغاري يحذر من التبشير السياسي لفرنسا وانقاترا وأمريكا وسائر القوى العظمى
كما يظهر من خلال شن حروب باسم التدخل الإنساني ( صربيا والعراق وليبيا ...) بينما هم يبدون احتقارهم لتلك الشعوب
التي يزعمون نصرتها ضد حكامها وذلك لكي يزعموا فرض حقوق الإنسان والديمقراطية وغيرها. بينما ما يفرضونه في الحقيقة
ليست رؤى لحقوق الإنسان ولسائر القيم المعاصرة بقدر ما هي رؤاهم الخاصة للسيطرة على تلك الشعوب وعلى العالم تخدم
مصالحهم بصفتهم كبارا على حساب الصغار . ويعتبر تودوروف هؤلاء الكبار "الأعداء الحميميون للديمقراطية"
Les Ennemis Intimes de la Démocratie
في كتاب له يحمل نفس العنوان (ملخص لما ورد في جريدة "عرابيا" بتاريخ 26 مارس 2012 ص14)
وهذا إنذار آخر أنّ ما يحصل من تدخل غير مباشر في فعاليات "الربيع العربي" لا يمت للتعاون الدولي بصلة. أما الدرس الذي ينبغي أن نتعلمه هو لزوم تأسيس نظام ديمقراطي غير النظام الذي يريد هؤلاء الكبار دسه لنا كالسم.
محمد الحمّار