Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
Publicité
Archives
Derniers commentaires
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
27 mars 2012

هذا الفصل الأول، لكن أين المشهد الأول؟

هذا الفصل الأول، لكن أين المشهد الأول؟dostour acte 1


في نفس الوقت الذي أعلن فيه عن الاحتفاظ بالفصل الأول من الدستور والذي ينص على أنّ تونس "دولة مستقلة، الإسلام دينها والعربية لغتها"، يتم تنصيب ستة ولاة دفعة واحدة لتعويض ستة ولاة مباشرين. لست سياسيا لكي أعنى برداءة مثل هذا المشهد الأول المتمثل في التعيينات الاعتباطية، لكني أنتهز الفرصة، فرصة التزامن المذكور، لأحذر نظرائي الذين يريدون ممارسة المواطنة بلا تحزب، من مغبة انصياعهم لنص الفصل الأول من الدستور لمّا  لا يتزامن مع مشهد أول يكون في مستوى تطلعاتهم.


ومن هذا المنظور بودي أن أشاهد أولياء الأمر منا، في المجلس التأسيسي وفي الحكومة، وهم في وضع تفعيلٍ للفصل الأول من الدستور، يمارسون حركة دءوبة لأخذ الإجراءات العملية اللازمة ووضع التدابير المتسقة مع مضمون وروح هذا الفصل المفتاح. ومن أهم المحاور التي نرغب في توفرها في المشهد الأول، كي يكون جيّدا، أذكر ما يلي:


- أ. تحديد مواصفات العرب" الذين يهمنا مباشرة التعايش معهم بروح جديدة منذ الآن. من الضروري أن يعلم المواطن الجديد في تونس الجديدة إلى أي حدّ من الممكن أن تمتد مواطنته وعروبته وإسلامه. على سبيل المثال، يرغب المواطن في معرفة أية ليبيا سيتعامل معها ومتى سيبدأ التعامل معها وعلى أية أسس، استراتيجيه كانت أم اقتصادية أم اجتماعية أم غيرها.


 ب. تحديد التوجهات الكبرى لسياساتنا المستقبلية مع جيراننا المنتمين إلى الضفة الجنوبية للبحر المتوسط وكذلك هؤلاء المنتمين إلى جنوب الصحراء الكبرى، ومع التكتلات والبلدان الأخرى بحسب المصالح والخصائص المشتركة.
 

ج. القيام بجرد دقيق للأهداف والغايات الحضارية للإنسان التونسي


 د. تنظيم الذكاء التونسي وتوجيهه نحو توليد الوسائل التحررية والتربوية والإيديولوجية (المستحدثة) والإستراتيجية الكفيلة بتحقيق الأهداف والغايات الحضارية.


أخيرا وليس آخرا لا يسع الإنسان التونسي الراغب في بناء سلوك "مواطني" معاصر إلا أن ينادي بضرورة فتح أكثر عدد ممكن من الملفات الضالعة في تشكيل مشهد أول للممارسة الدستورية يليق بثورة غير مركوب عليها.


محمد الحمّار

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité