هذا إمام ما يحكيش في السياسة هكة
هذا إمام ما يحكيش في السياسة هكة...
هذه المرة الثانية في ظرف بضعة أسابيع نروّح فيها طول من الجامع للدار بش نشرب زوز أقراص أسبرين و نكتب مقالة. من الطبق لبيت النار. وهذه المرة الرابعة أو الخامسة نروّح فيها راسي يغلي كيف طنجرة البُرغل. سي الإيمام متاع الجمعة (في جامع بضاحية باردو اللي يفتحو في الصلاة الثانية) موش مرة موش ثنين موش ثلاثة، الله يبارك له فيها على كل، يعدّيلك الخطبة الأولى في أمور دينية مفيدة و تربوية واللي تحب إنت. لكن في الثانية، الله لا يسامحو، يولي يحب "يعَرّج" و"يعقّب" و"يقتضب" و"يختصر" وما إلى ذلك من التعلات بش يبرر بيها حديثو في السياسة.
مرة، باسم الدفاع عن شَعب سورية الشقيقة، طاح يسب في هاك الروح اللي يحكم فيهم وطاح ينادي بسقوط النظام وبرة عاد شوف شكون يوَقفو وإلا يهز صبعو ويكلمو. ياخي، بخلاف الشعب السوري الي كلنا متفقين اللي هو يعاني، الإمام منين يعرف شكون الطرف السياسي اللي عندو الحق في سوريا؟ منين ليه بش يحكم على شكون مسؤول عن الدموية غادي؟
ومرة أخرى قالت لهم اسكتو: عفَس في الإعلام التونسي عفسة ما ثماش كيفها، قبل ما يدَوخني بكَونو "آش كون قال عَلم تونس وقع إنزالو في منوبة؟"....
والمرة هاذي، قبيلة شوية، استنبط منهجية أخرى: "حبيت نحكيلكم على أحداث 9 أفريل 2012 لكن قلت مادام ثمة لجنة بش تنوّر الحق موش لازم نحكيلكم...تبقى حاجة وحدة، آنا مع الحق، مع اللي قالو ربي والنبي، مع تطبيق القانون. وإلا أحنا علاش عملنا ثورة لوكان موش على خاطر نحبو القانون يولي يتطبق؟" ومن هوني ينطلق سي الإمام، اللي كيف ما تشوفو، ماحكاش في السياسية...مسكين، ينطلق في غزوة مربوحة بالمسَبّق: يسخّر الدعاء اللي يقفل بيه الخطبة قبل إقامة الصلاة، قفلَ اللهُ فمَه عن الثرثرة والنميمة، بش يدعي بالشر. بشكون يدعي؟ بـ"الحاقدين" وبـ"المفسدين" وبـ"اللي ما يحبوش ما يحبو ربي والنبي""... يعني يسب في ولاد هالبلاد الطيبة ويدعي ربما بهاك اللي كلاو طريحة نباش القبور من طرف ناس لابسين كيفي وكيفك (باسم القانون ههه). تصورو خوكم في أي جو يصلي ركتين بعد هذا الكل. تي هذا دمّار طيّح على دمّارالزين. الله لا يسامحو هالإمام وأمثالو، ولا يرَبحو قداش مستبد وموش فاهم كعبة من دين الإسلام.
محمد الحمّار.