هل قدر تونس إما الفوضى أم النظام العام؟
هل قدر تونس إما الفوضى أم النظام العام؟
إن الحركات الإسلامية السياسية طُبعت بجهل مجتمعاتها وحتى الإسلام لم ينجُ من تركيب صفة الجهالة عليه. لذا فكل تغيير نحو الأفضل يبدأ بتغيير نظرتكم إلى الإسلام أي بتطهيره من الجهل الذي ألصق به. وهل من طريق إلى الطهارة أفضل من مزاوجة الإسلام مع العلم نظريا وعمليا.
إنّ فشل المرحلة الانتقالية الأولى التي بدأت بعد انتخابات 23 أكتوبر وستنتهي في يوم 23 أكتوبر الجاري تعزى إلى ابتعاد تونس، شعبا ومجتمعا وأحزابا وسلطة وأفرادا، عن الإسلام المصدري وعن روح الحركة المحمدية وعن الوحي الذي تنبض من خلاله قلوب الناس جميعا. فالإسلام ليس فوضويا بينما تونس تعيش الآن في فوضى سينمائية. والإسلام مرشدٌ إلى النظام بينما لم يبق لتونس من نظام سوى ذلك الاسم الذي تحمله الفرقة البوليسية المختصة في القمع: "النظام العام". فمتى سنخلد للعلم لإيجاد النظام؟
محمد الحمّار