الدعوة للجهاد في سورية دعوة إلى الباطل
الدعوة للجهاد في سورية دعوة إلى الباطل
ندعو المواطنين الذين يعتقدون أن كل من يدعو إلى "الله" و "محمد" و "الإسلام" هم على حق إلى مراجعة عقيدتيهم فهي فاسدة. فالله وحده هو الحق المطلق ومحمد حق والإسلام حق أما ما دون ذلك من أشخاص ووقائع وأفعال مثل الاعتقاد بأنّ كل ما يأتي من السعودية حق أو ما يأتي على لسان مفتي الدين حق أو كل توصية بالجهاد حق فهي اختبارات قد تكون على الطريق إلى الحق كما قد تكون على الطريق إلى الباطل.
أن يكون مثلا الجهاد في سوريا ضد النظام الحاكم حق فهذا غير مضمون. فالشيء المضمون هو أنّ الدعوة للجهاد في سوريا قد تكون نظريا دعوة إلى الحق وقد تكون دعوة إلى الباطل. والمسلم لا الإسلام هو الذي يقرر أيهما أصح. والأرجح أن تكون هذه الدعوة في عيون المسلم باطلا.
والدعوة للقتال في سوريا دعوة باطل لأنها تخدم مصالح العدو الصهيوني ولأنها تلبي رغباته ورغبات شريكه، الولايات المتحدة، في السيطرة على العالم و في الرغبة في التطبيع مع كيان مستعمِر ولا أرض له منذ الأزل. وهي دعوة باطلة لأنها استنزاف للقوى الوطنية وللثروات الأهلية لا فقط في البلد الشقيق سورية وإنما أيضا في كل الوطن العربي من أجل إسعاد القوى الأجنبية المهيمنة والحال أنّ الملايين من الأطفال العرب بحاجة لمدرسة ولمستشفى ولملعب، والحال أنّ المواطن العربي ذا الدخل المتوسط يعتبر فقيرا بالمعايير التي يعتمدونها في الولايات المتحدة وانقلترا وفرنسا وإسرائيل وغيرها من البلدان المستقوية الممتصة لأموالنا ولدمائنا.
محمد الحمّار