ما مصير الذين سيتخرجون من الإعدادية النموذجية بخزندار؟

ما مصير الذين سيتخرجون من الإعدادية النموذجية بخزندار؟

في أواخر السنة الدراسية الحالية إن شاء الله سيتخرج أول فوج من تلاميذ وتلميذات المدرسة الإعدادية النموذجية بخزندار.

والسؤال الذي يطرحه الأولياء وتلاميذ السنة التاسعة الآن: في أيّ معهد نموذجي سيكون بإمكان أبنائهم وبناتهم أن يسجلوا أنفسهم في حال نجحوا واختاروا المواصلة في النظام النموذجي وبانتظار حسم وزارة الإشراف، من جهة أخرى، في مسألة الانتقال الآلي إلى معهد نموذجي أم إجبارية اجتياز مناظرة للغرض كما تم الترويج له مؤخرا (وهو ما تعرض وما زال يعرض إلى كثير من الجدل والنقد والاستنكار والرفض من قِبل الأولياء والتلاميذ أنفسهم)؟

فحسب المنطق، ما كنا لنعرض هذه المشكلة لو لم يتم إنشاء المدرسة الإعدادية النموذجية المذكورة ولم توجد في الجهة سوى إعداديات عامة. في تلك الحالة لن يكون هنالك داعيا لطرح السؤال وذلك بناءً على أنّ مسألة التسجيل بالمعاهد النموذجية من طرف خريجي الإعداديات العامة مسألة اختيارية بحتة يتحمل فيها الأولياء عواقب اختيارهم لمّا يكون المعهد على مسافة بعيدة من مقر السكنى.

لكن من جهة أخرى، وحسب المنطق أيضا، وزارة التربية، لا الأولياء هذه المرة، هي المسؤولة الأولى عن توفير معهد نموذجي بالجهة يمر إليه الراغبون من بين الناجحين والمؤهلين للالتحاق بالمعاهد النموذجية. وإلا فسيكون السؤال: ما السبب في توفير مدرسة نموذجية بالمنطقة إن سيجبر التلامذة المتخرجون منها على الالتحاق بأحد المعاهد النموذجية الموجودة بعدُ وهي تقع جغرافيا على مسافة بعيدة جدا من المنطقة؟

ولنبسط اقتراحنا في هذا الصدد عسى يتوصل الجميع إلى حل، ولو كان ظرفيا، يرضي كل الأطراف المعنية: طالما أنّ هنالك بالمنطقة مدرسة إعدادية نموذجية أخرى لا تبعد كثيرا عن الإعدادية النموذجية بخزندار ولو أنها محسوبة إداريا على مندوبية التربية بمنوبة لا على مندوبية التربية بتونس 2 مثل الأخرى، نقترح دمج الإعداديتين في واحدة وتحويل المبنى المفرغ، بمفعول الدمج، إلى معهد نموذجي يؤُمّه المتخرجون من نموذجية خزندار هذه السنة، بانتظار بناء المعهد النموذجي المبرمج (حذو مبنى الإعدادية النموذجية بمنوبة).

محمد الحمّار