28 mars 2013
الإسلام والديمقراطية أم الاستسلام للرأسمالية؟
سينعقد بتونس هذه الأيام ما يسمى بـ "المؤتمر الدولي حول الإسلام والديمقراطية". وبهذه المناسبة نذكر المفكرين والسياسيين الشرفاء والرأي العام في تونس وفي الوطن العربي والإسلامي أنّ مثل هذه المؤتمرات جعجعة بلا طحين كما يقال وقد تكون كلمة خير أريد بها شر.
فهي لقاءات ينظمها اليمين الأمريكي الممثل في شخص رضوان المصمودي ولا يشارك فيها أصحاب الفكر المجدد. وأتحدى المنظمين أن يدعوا لهذا المؤتمر شخصيات مفكرة في الإسلام والديمقراطية مثل عبد الكريم سروش أو حسن حنفي أو محمد الطالبي.
من جهة أخرى،صحيح أن تونس نريدها نموذجا للتغيير التقدمي لكن لا نريدها نموذجا منبثقا عن الفكر اليميني المتطرف والداعي إلى تدعيم البرامج الاقتصادية ذات التوجه الليبرالي المتوحش مثلما ينذر به
المؤتمر.
إنّ مثل هذه الفعاليات الحاملة لعنوان الإسلام والديمقراطية لا تعدو أن تكون استسلاما للرأسمالية.
محمد الحمّار
Publicité
Publicité
Commentaires