!كفى عبثا بالإسلام وبالديمقراطية

!كفى عبثا بالإسلام وبالديمقراطية 

لمّا يعقدون مؤتمرات على أرضنا بعنوان "الإسلام والديمقراطية" ماذا يعني ذلك؟ يعني أن الديمقراطية شيء والإسلام شيء آخر. يعني أن المنظمين يكرسون التمييز الإيديولوجي بين مناصري هذا المفهوم ومناصري ذلك المفهوم. وهم يَبرزون بهذا الصنيع كفئة تريد فرض الإسلام باسم الديمقراطية وفرض الديمقراطية باسم الإسلام. تبا لهم لأنّ في الحقيقة ليس المطلوب لا ترادف المفهومين ولا تعارضهما ولا مقارنتهما وإنما المطلوب توليد النموذج الإنساني الجامع للاثنين معا. وهذا ليس عمل السياسيين ولا المهندسين بل عمل اللغويين والتربويين وأخصائيي التربية والسلوك. وهذا مما لا يستدعي عقد المؤتمرات السفسطائية وإنما إصلاح المنظومة التربوية بما يسمح بتكوين التونسي المسلم والحر

محمد الحمّار