Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
Publicité
Archives
Derniers commentaires
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
15 mars 2009

ثلاثة أسئلة لو يجيب عنها القرضاوي لأدعو أن يقرضه الله قرضا حسنا


ثلاثة أسئلة لو يجيب عنها القرضاوي لأدعو أن يقرضه الله قرضا حسنا

أولا، علما بأن العولمة سلاح ذو حدّين وأنها الآن بصدد تعميق الهوّة بين الفقراء من جهة والأغنياء من جهة أخرى، كم أود أن يدلنا الشيخ على الطريق المؤدية إلى سد هذا الشرخ. مع العلم أن جوابا مثل"الإسلام هو الحل" أومثل "يجب على الغنيّ أن يدفع الزّكاة لينتفع بهاالفقير" لن يقنع مسلما مثلي صرفت عليه الدولة لكي يحصل على شهادة عليا تسمح له على الأقل بأن لا يقتنع بما يقع ترديده منذ عقود ،بل بما يوقّره القلب و يصدّقه العمل(وهو الإيمان على ما أظن).                           

ثانيا، علما بأن المعرفة و العلم في نسختهما الحالية يقدّمان إلى الشعوب المعوزة الشيء و نقيضه في الآن ذاته : أدوات و آليات التقدّم من ناحية ومسلمات التبلّد العقلي والتفسّخ القيمي من الناحية الثانية، فرجائي أن يصارحنا الشيخ بما قد يكون أعدّه الفكر الذي ينتمي إليه من عدّة وعتاد لكي يقوم بالعملين التاليين تباعا: كيف يمكن أن نستخدم تلك الأدوات لمّا يتم إقصاء بعضها (وأكبر مثال هو موقف الشيخ الرافض،بل و المستنكر للدّاروينية) بينما هي علم العلوم إن أنت حذقت التعامل بها كآليّة وليس كعقيدة. فحسب ما أعرف عن ديننا الحنيف أنه جامع و شامل ولكني لا أقدر أن أفهم أن بدعوى هذه الروعة التي اسمها شمولية يجنح شيوخنا الكرام إلى خلط الأداة العلمية و الفلسفية (الداروينية ، نظرية "الفوضى" في فيزيا الديناميكا الحراريّة،الوجودية و علم الفينومينولوجيا...على سبيل الذكر ولا الحصر) بالفلسفة الحياتية التي اختار أهل الغرب أن يستنبطونها  من تلك الأدوات بالذات لأنهم-أي أهل الغرب- لم يعودوا قادرين ( وهذا مشكلهم هم وليس مشكلنا نحن) على العودة إلى القيم غير المادية.
والمضحك حقّا في هذا الشأن، والمخجل في نفس الوقت، هو أنه بقدر ما يمانع الفكر الدّيني في التشجيع على إزالة الخلط المذكور(لأنه لم يره بعد على أنه خلط) فإنه يشجع ضمنيّا على تكريسه. أما النتيجة فهي كارثية: أخذنا منهم الحضارة بجانبها المادي فقط وذلك لأننا لم يسمح لنا أي فكر يستحق تسميته ب"داخليّ النموّ" على تجذير قيمنا الوضّاءة في المادة حتى لن يمكن أن نقول عن أنفسنا إننا متغرّبين والله أعلم.                                                                         

ثالثا، وهي في الحقيقة أم الإشكاليات  لأن سؤالي الأوّل وسؤالي الثاني، بل وكل الأسئلة تصب في وادها مباشرة : كيف نستحقّ أن نكون،نحن شعوب "عربسلاميا" * لكي يولّى علينا من طرف حكّامنا مثلما   نعتقد أننا نستحقّ (بالحرّيات و بالديمقراطية وبحقوق الإنسان...)؟ والحال أننا لانزال نفعل ما لا نقول و نقول ما لا نفعل؟والله أعلم.
* هذه التسمية أقترحها عوض عن التسمية المتداولة (العربية الإسلامية) والتي سئمتها بصراحة،ربما لأنها لم تأت بالجديد...    


Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité