Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
Publicité
Archives
Derniers commentaires
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
13 juillet 2010

الله والإسلام والحقيقة بكلّ اللغات


الله والإسلام والحقيقة بكلّ اللغات


الله بكل اللغات؛ الإسلام بكل اللغات؛ الحقيقة بكل اللغات؛ إذن التوصّل إلى التعبير عن الله، الواحد الأحد، بكل اللغات هو توصّل إلى التعبير عن الإسلام وعن الحقيقة بكل اللغات. كما أنّ النجاح في التعبير عن الإسلام بكل اللغات نجاحٌ في التعبير عن الله وعن الحقيقة. وما من شك أيضا في أنّ التوفيق في التعبير عن الحقيقة، من لدُن المرء المؤمن، بكل اللغات توفيقٌ في التعبير عن الله وعن الإسلام.

كما أنّ المعادلات الثلاثة ستكون نافعة إلى أقصى الحدود في وقتنا الراهن إذا وقع تجسيدها في الواقع التربوي العام ثم تكريسها لصالح غرض النهوض والارتقاء. فالمقاربة اللغوية أمرٌ تفرضه ظروف الحاضر الذي يتسم بانسداد آفاقٍ من أبرزها نذكر الأفق الفكري والأفق الإيماني، وهو انسداد عائد إلى عوامل عدة من بينها استحالة الانسجام بين الفكر والإيمان من أجل مخاضٍ ينبثق منه فكر ديني إنساني أصيل.

فإننا في زمن لم تعد فيه الأساليب التقليدية في إفهام الإسلام كافية لتمكين المؤمن من الارتقاء بمعرفته الدينية إلى مستويات أعلى من التواصل ومن العلم ومن التحضر ومن الإحسان. وقد تبيّن أنه صار شبه مستحيل على وسائل الإفهام التقليدية للدين أن تفعل أكثر مما فعلته في الفترة الذهبية في تاريخ المسلمين.

والمقاربة اللغوية تتخذ من مقاومة التخلف اللغوي، ووصيفه التخلف المنهجي (*)، أداة تهدف إلى تأصيل الحداثة في الفكر الديني الإنساني، ومنه في بيئة العرب والمسلمين.

فلا يمكن أن يتمادى المسلم في التعبير في نفس الوقت وبصورة بهلوانية، فصامية وعُصابية وذهانية، عن الدين بالعربية، لكن مع تعبيره عن الحب وعن الفنون وعن محظورات حلّلها لنفسه، بلغات أجنبية، وعن الغضب والفساد والأكل والشرب واللباس بالعامية، وعن الخير والأمر بالمعروف والإحسان بِلا  لُغة.

وتنص المقاربة اللغوية مثلا على أن يقاوم المرء نفسه وواقعه بشتى الطرق الإيمانية و العلمية المتوفرة، لكي يتوصّل إلى اكتساب المهارة التالية: التعبير عن الحقيقة بلغة سليمة، سواء كانت هذه الحقيقة الله أو الإسلام أو حقيقة علمانية يكون الذي بلغها من المؤمنين، أو اثنين منها وثلاثتها.

قد يبدو هذا التنصيص بديهيا إلاّ أنه على غاية من الرقة والدقة، ما يجعل الحذر واجبٌ في التعامل معه. وتبرز الصعوبة و يظهر التعقيد لمّا يتعلّق الأمر بمؤمن يتكلم أكثر من لغة واحدة. وبالإضافة إلى ذلك، فبالنسبة لنا كعرب نتكلم العامية قبل تعاملنا بالفصحى أو الفصيحة، إلى جانب اللغات الأجنبية، تتحول المعادلة فتصبح على النحو التالي: لا بدّ أن يتمّ  تبليغ الحقيقة بالعامية وبالفصحى أو الفصيحة، من جهة. كما ينبغي أن يحدث التدريب اللازم والصارم على تبليغ الحقيقة نفسها باللغة أو اللغات الأجنبية التي في حوزة هذا المتكلم.

وهذا الصنف من التبليغ، الراقي والمستنير، إنما هو ذروة البرهان اللغوي على حُدوث الإيمان الديني بما معناه تثبيت فعالية الإيمان في تغيير ما بالنفس أو ما بالواقع، سواء بتحويل حقيقة إلى حقيقة أرقى وذلك بفضل التنقيح والتصحيح، أو بتوليد الحقيقة من الشعور أو من الفكرة أو من الواقع.

لكنه لا يعني أنّ كل مؤمن مطالب بممارسة اللغات الأجنبية. وإنما يعني أنّ ليس كل مسلم يتقن اللغات مؤمن حق الإيمان قبل أن يتأكد من قطعه مع أمراض صارت مألوفة اسمها الانبتات والتغرب والانحلال، والانسلاخ عن الثقافة الأم. كما يعني ربما أنّ الوازع الديني سبيلٌ لدعم حسن تعلّم اللغات وأن العكس صحيح أيضا: أنّ التشديد على حسن الأداء اللغوي سبيل لدعم الإيمان. 

بكلام آخر إذا تعذر على المؤمن أن يراجع إيمانه بالوسائل المتوفرة لدى مؤسسة الوعظ والإرشاد والدعوة، وهو لعَمري ما يحصل الآن ( وهو الجانب الأكبر والأخطر ممّا أسميته "الاحتباس التواصلي")، فالمقاومة اللغوية البنائية، هي الحل.

محمد الحمّار

الهوامش:

(*) أصدرتُ في هذا السياق دراسة "مقاومة التخلف اللغوي بوابة لانفتاح الحداثة على الإسلام" ودراسة "الإمبراطور الأخير في مدينة العرب"، نشرتا في عديد المواقع.

Publicité
Publicité
Commentaires
ا
Dear Tunisian boy,<br /> I am happy to learn that you liked it. Join us on Facebook for an interactive communication in French or English:<br /> <br /> <br /> http://www.facebook.com/mohamed.hammar<br /> <br /> http://www.facebook.com/note.php?note_id=461836551152&id=5636935
T
i dont understand arabic very well but i translated it and i realy like this Article..
Publicité