Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
Publicité
Archives
Derniers commentaires
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
الإسلام والعصر/New Epoch Islam
17 février 2012

هكذا نمنع التدخل الأجنبي في العمل الجمعياتي

 

هكذا نمنع التدخل الأجنبي في العمل الجمعياتي

لا أرى حرجا في أن أكون عضوا في جمعية قد تكون أطراف أجنبية مساهمة في تمويلها أو أن أتعامل مع أجانب في جمعية تونسية، ثقافية كانت أم اجتماعية أم علمية. لكني أمانع أن تقود الجمعية رأيي وإنجازي كمواطن تونسي عربي ومسلم. وسواءً كان التمويل الجمعياتي فرنسي أو بريطاني أو أمريكي فالمواطن التونسي، على الأخص من بين الشباب، عرضة للاحتواء الإيديولوجي أو للتوجيه البرغماتي الذي يخدم مصالح الغير ولا ينفع الوطن والأمة.


 ولأنّ التعامل مع مثل هذه المنظمات غير الحكومية ليس بالهيّن إذ إنها بكل بساطة تحدد لك من حيث تشعر أو لا تشعر أجندة تخدم مصالح بلدانها الممولة، فالمطلوب ملازمة الحيطة والحذر من أجل سلامة منتجة للإيجابيات.


الشاب أو الكهل المنخرط في مثل هذه الجمعيات قد يغض الطرف عن هذا الجانب الوصائي معتقدا أنه سيعمل حسب ما تمليه عليه إرادته ومصلحة بلاده، لكن هيهات، تلك جمعيات تأتيك من حيثُ تتمنى أنت. هنالك جمعيات أجنبية في تونس تنظم حوارات ومناظرات تترك للشباب حرية اختيارها حسب ما يتماشى وإرادتهم. نأخذ  كمثال على ذلك مواضيع متعلقة بالهوية وبمكانة الدين في تونس وغيرها. تلك الجمعيات لا تتوانى عن قبول طرح الموضوع في فضائها، إلا أنّ السؤال المطروح في هاته الحالة: ما دخل فرنسا أو بريطانيا أو أمريكا في طرح موضوع للنقاش حول هوية تونس؟


ليس هنالك جوابا سوى أن الأطراف الأجنبية المشرفة تبحث عن فائدة تحصل لها دون سواها ولو كان البلد المُمول أو المحتضن للنشاط الثقافي أو الاجتماعي أو العلمي. لكن لنا في تونس الاستطاعة متعددة الأبعاد التي تمكننا من منافسة الغرب حيث فينا من يحذق لغات تلك البلدان الأجنبية التي لا ترى حرجا في انتصابها وصية على ضمائرنا وعقولنا. وفينا مَن يفهم ذهنيتهم و تقاليديهم وعلومهم. وفي وسعنا أن نعمل بواسطة تلك اللغات من أجل توطيد التواصل مع الناطقين بها، وبواسطة تلك المعرفة لكي يتم اللقاح الثقافي بصفة متكافئة بينهم وبيننا، وبواسطة تلك العلوم لكي تحصل المنفعة المتبادلة. و لن نفرط شبرا واحدا في حقنا في تقرير مصيرنا كما نتصوره نحن ونشتهيه نحن وباللغة التي نختارها نحن. نحن الذين نقوم بثورة لا شعوب تلك البلدان. فإن شاءوا فليتبعونا.

have-your-say2
محمد الحمّار

 

 

 

 

 

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité