لماذا تكديس مادة الدرس قُبَيل الامتحانات؟
لماذا تكديس مادة الدرس قُبَيل الامتحانات؟
لماذا يطالب المعلم التلاميذ أكثر ممّا يطيقونه لمّا يكثف لا فقط من مادة الدرس وإنما أيضا من الفروض المنزلية، وذلك في الفترة التي تسبق بقليل الامتحانات (الأسبوع المفتوح)؟ لإرضاء أولياء يتلذذون أحيانا بالسيطرة على ذريتهم بواسطة الدروس المنزلية أم لإشباع رغبة المعلمين أنفسهم في إنهاك أدمغة وأجسام الناشئة لكي يقال عن المعلمين إنهم جدّيون؟
لا هذه ولا تلك جديرة بأن تكون ركيزة لتربية سليمة تعاضد تحرر الذات وبناء الشخصية واستكمال النضج لدى أبنائنا وبناتنا المتمدرسين. إنما المطلوب تخفيف العبء على هؤلاء وذلك بتشريكهم في تمارين تشحذ الذكاء وتنمي ملكة التفكير النقدي، سيما في تلك الفترة الحساسة التي يكون فيها المتعلم مهووسا بقرب موعد الامتحانات بما يعنيه من تداول بين الشغف والخوف، بين التفاؤل و القلق، بين الثقة والتذبذب.
كان الله في عون معلم/ معلمة لم يعتبر نفسه أبا أو أما لتلميذ أو لتلميذة، وإنما يضع نفسه في مكان يكون المتعلم على شفا منضدة الامتحان. وإلا فعن أية تعليم وتربية يتحدثون؟
محمد الحمّار
معلم